في الواقع، يشمل تجسُّد الله أن يعيش الله ويعمل في الجسد، وأن يصير الله في جوهره جسدًا، يصير إنسانًا | من أجل ذلك كان هذا التوحيد أول الدِّين وأخره، وباطنه وظاهره ومن أجله خلقت الخليقة، كما قال تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون الذاريات : 56 |
---|---|
لهذا السبب، لم يكن يستطيع إلا أن يصلي إلى الله الآب من منظور الجسد؛ فهذا واجبه، وما ينبغي على روح الله المتجسد أن يُجهَّز به | فكل من قرأ الكتاب المقدس يعرف أنه يوثق مرحلتي عمل الله أثناء عصر الناموس وعصر النعمة |
عندما جاء يسوع، أجرى العديد من المعجزات؛ فشفى المرضى، وأخرج الشياطين، وأتمَّ عمل فداء الصلب | ، وكان على استعداد لأن يضحي بابنه الوحيد إسحاق من أجل الله، وفي النهاية باركه الله، |
---|---|
لهذا، لن يفعل الله المُتجسِّد أبدًا أي عمل يعطّل تدبيره | الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان، فلا يصح إيمان العبد إلا بالإيمان بهم |
، ومن خلال إرشاده استطاع أن يتغلب على عوائق فرعون وقيوده التي لا تعد ولا تحصى، وقاد بني إسرائيل بنجاح في خروجهم من مصر.
14