ومثل جمع همه المجنون في ليلى لأنه حينما لم يكن يراها كان كل العالم وكل الموجودات عنده صورة ليلى كشف المحجوب للهجويري ص: 498, 499 | ولنذكر أَوَّلاً نصَّ عبارةِ الجَوْهَرِيِّ ثم نتكلّم عليه |
---|---|
قال هذا الرجل، فقلت له: سلام عليكم | قلت : قال ابنُ سيدَهْ : وعندي أَنَّ بُهوتاً جمعُ باهتِ لا جمعُ بَهُوت لأَنّ فاعلاً يُجْمَعُ على فُعُولٍ وليس فَعُولٌ ممّا يُجْمَعُ على فُعُولٍ |
فنسيان الكون والنفس وذهاب العقل والفهم أمر مذموم، وليس شيئاً محموداً حتى يكون من ثمرات ذكر الله تعالى ومحبته، بل أنها أذواق شيطانية لا تقرها الشريعة الإسلامية.
1قالوا: إِنه يرمي الناس ببهائته | ويقول الطوسي: السكر معناها قريب من معنى الغيبة غير أن السكر أقوى من الغيبة كتاب اللمع للطوسي ص: 416 |
---|---|
وجمع الغائب غُيَّبٌ وغُيَّابٌ وغَيَبٌ أيضاً | وفي حديثِ تَرِكَة ابْنِ الزُّبَيْر وغَيْر ذلك |
قال : وأَمّا قول أَبي النَّجْم : " سُبِّي الحمَاةَ وابْهَتِي عَلَيْهَا فإِنَّ على مُقْحَمَةٌ لا يُقال : بَهَتَ عليه وإِنّما الكلامُ بَهَتَهُ انتهى | وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : " ويُخْبِرُنِي عنْ غَائِبِ المَرْسِ هَدْيُهكَفَى الهَدْيُ عمَّا غَيَّب المرءُ مُخْبِرَا قال : شَيْخُنَا : ولكنْ قولُه في تَفْسِيره : ما غاب عَنْك أي الَّذِي غَابَ صَرِيح في أَنَّه صِيعَةُ اسْمِ فَاعِل من غَابَ وإِن كَانَ يُمْكن دَعْوَى أَنَّه الأَصْل وتُنوسِيَت الوصْفِيَّةُ وصارَ اسْماً للغَائِب مُطْلَقاً كالصَّاحِب فَتَأَمَّل انتهى |
---|---|
أَغابَتِ المَرْأَة فهي مُغِيبٌ كمُحْسِن أَي بالإِعْلاَل وَهذِه عن ابْنِ دُرَيْد غَابُوا عَنْهَا | ويقولون: أن الله يتجلّى على العبد في هذا المقام، كما يذكر ذلك السهروردي في عوارفه بقوله: أما الفناء الباطن فهو محو آثار الوجود عند لمعان نور الشهود، يكون في تجلّي الذات، وهو أكمل أقسام اليقين في الدنيا عوارف المعارف للسهروردي ص: 154 |
والغُيُوبِ والغُيُوبَةِ بضَمِّهِمَا والمَغَابِ والمَغِيبِ كُلُّ ذلك مَصْدَر غاب عَنِّي الأَمرُ إِذَا بَطَنَ.
9