عن عبدالرحمن بن عوف قال : خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فتوجّه نحو صدقته ، فدخل فاستقبل القبلة ، فخرّ ساجداً فأطال السجود حتّىٰ ظننت أن الله عزَّ وجلَّ قبض نفسه فيها ، فدنوت منه فجلست ، فرفع رأسه فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : « من هذا ؟ قلت : عبدالرحمن ، قال : ما شأنك ؟ ، قلت : يا رسول الله ، سجدت سجدة خشيت أن يكون الله عزَّ وجلَّ قد قبض نفسك فيها | سجود الشكر كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حياته عندما جاءه خبر سعيد ومرجٍ ساجداً شاكراً لله سبحانه وتعالى |
---|---|
وما عداهما يسجد له قبل السلام، نصَّ على هذا في رواية الأثرم» |
لم يرد في الأحاديث تخصيص سجود الشكر بدعاء معين ، ولذلك قال العلماء : يقول في سجود الشكر ما يقوله في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء.
23فقد سُئل الإمام الرضا عليه السلام عن سجدة الشكر وعن معنىٰ شكرا لله ؟ فأجاب عليه السلام : « إنّ معناها أنّ هذه السجدة هي شكر منّي لله تعالىٰ علىٰ أن وفقني لأن قمت بخدمته وأديت فرضه ، وشكر الله يوجب زيادة النعمة وتوفيق الطاعة ، وإذا كان قد بقي في الصلاة تقصير ولم تتمّ بالنوافل أتمّتها هذه السجدة » 10 | |
---|---|
سجدة الشكر سنة على النبي صلى الله عليه وسلم | فَإِنْ قِيلَ: هَذَا يَدْفَعُهُ أَمْرَانِ: أَحَدُهُمَا قَوْلُهُ: يُجْزِئُكَ، وَالْإِجْزَاءُ إِنَّمَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْوَاجِبِ |
الحالة الثانية: يُسَنّ سجود السَّهو لمَن أضاف قولًا مشروعًا في غير موضعه؛ سهوًا كان، أو عمدًا.
4حكم سجود التلاوة كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "ما حكم سجود التلاوة؟"، وجاء رد الدار كالتالي: السجود عقب تلاوة آية من آيات السجود سنةٌ مؤكدةٌ في الصلاة وفي غيرها؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ -وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي- أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» رواه مسلم، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ؛ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ" رواه البخاري | ٤ ـ من فوائد سجدة الشكر : إنّ لسجدة الشكر فوائد وعطاءات جمّة تشتمل علىٰ غاية ما يصبو إليه الإنسان المؤمن من خير الدنيا والآخرة ، كزيادة النعمة ، وتوفيق الطاعة ، واستجابة الدعاء فيها ، زيادة علىٰ ما يكتبه الله عزَّ وجلَّ من حسنات وما يمحوه من سيّئات كما هو واضح من كلام أهل البيت عليهم السلام |
---|---|
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي | وقد روي عن الصادقين عليهما السلام قولهما : « إنّ العبد إذا سجد امتدَّ من أعنان السماء عمود من نور إلىٰ موضع سجوده ، فإذا رفع أحدكم رأسه من السجود فليمسح بيده موضع سجوده ، ثمّ يمسح بها وجهه وصدره فإنّها لا تمرّ بداء إلّا نفته إن شاء الله تعالىٰ » 1 |