حكم تكرار النظر على الصور الخليعة في رمضان ما رأي العلماء في مسألة النظر الحرام في رمضان؟ إنّ النّظر إلى الصّور الخليعةِ من أكبرِ أسبابِ انحطاط الأمّة وهدمِ مجتمعها، ولقد وضّحَ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ هذا الفعلَ يدخل في باب ، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "العينُ تَزني والقلبُ يَزني فزِنا العينِ النظَرُ وزِنا القلبِ التمَنِّي والفَرجُ يُصَدِّقُ ما هُنالِكَ أو يُكَذِّبُه"، فالنّظرُ نوعٌ من الزّنى المحرّم، وما يترتب على ذلك النظر سبق تفصيله | وقال في من استمنى فأنزل: ولو استمنى بيده فقد فعل محرما ولا يفسد صومه به إلا أن ينزل فإن أنزل فسد صومه لأنه في معنى القبلة في إثارة الشهوة |
---|---|
وكذا لو كان نزول المني ناشئا عن تكرار النظر فإنه مفسد للصوم على ما رجحه بعض أهل العلم وقد مضى ذكر خلافهم في الفتوى رقم: | وَلَخُلُوفُ فِيهِ فمه أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ |
وقد ورد في اللجنة الدَّائمة للبحوث والإفتاء: "الفَرْقُ بيْنَ المنِيِّ والمَذْي: أنَّ المنيَّ من الرَّجُل ماءٌ غليظ أبيض، ومن المرأة رقيقٌ أصفر، وأمَّا المذي فهو ماء رقيق أبيضُ لزِج يَخرج عند الملاعبة، أو تذكُّر ، أو إرادته، أو نظر، أو غير ذلك، ويشترك الرجُل والمرأة فيه" اهـ.
28وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع": والصواب أنَّه إذا باشر فأمذى، أوِ استَمْنى فأمذى أنَّه لا يفسد صومُه، وأنَّ صومَه صحيح، وهذا اختيارُ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، والحُجَّة فيه عدم الحُجَّة أي عدم َّة على أنَّ نزول المذي مفسدٌ للصيام ، لأنَّ هذا الصَّوم عبادةٌ شَرَعَ فيها الإنسان على وجهٍ شرعي فلا يُمْكِن أن نفسد هذه العبادة إلا بدليل" اهـ | |
---|---|
هل التفكير بالجنس يبطل الصيام ، وكذلك هل التفكير بالجماع يفسد الصوم في رمضان ؟ ، لعلها من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرون طوال شهر رمضان، خاصة وأن كفارة الجماع في نهار رمضان ليست بالأمر الهين، وأن التفكير والتخيل أحد مداخل الشيطان، التي ينغص بها على المرء حياته، ومن بين الشك والشعور بالذنب تنبع أهمية معرفة هل التفكير بالجنس يبطل الصيام ، وكذلك هل التفكير بالجماع يفسد الصوم في رمضان ؟ | جدير بالذكر أن خروج المذي لا يبطل الصيام أو يفسده، لكن المني يبطله، وذلك نتيجة أن خروجه يشترط الشهوة والجماع، وهو من مبطلات الصيام |
الجواب: خروج المذي لا يبطل الصوم في أصح قولي العلماء؛ سواء كان ذلك بسبب تقبيل الزوجة، أو مشاهدة بعض الأفلام، أو غير ذلك مما يثير الشهوة، ولكن لا يجوز لمسلم مشاهدة الأفلام الخليعة، ولا استماع ما حرم الله من الأغاني وآلات اللهو.