لكنْ قال المرداوي أيضًا: قال ابنُ رزين في شَرحِه: هذا المذهَبُ الذي استقر عليه قَولُ أحمدَ، واختارها الخرقي وابن أبي موسى، والمصنف والشارح، وابن عبدوس في تذكرته، وابن رزين، وغيرهم، وقَدَّمَها في الرِّعايتين والنَّظْم، وجزم به في المُنتخَب، وعنه أنَّها واجبةٌ، وهي المذهَبُ | صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ،و أوضح العلماء أن الغرض من أن يستعيذ المسلم بالله عزوجل عند دخوله الخلاء هو اللجوء إلى الله عزوجل لكي يحميه من كل ما يحدث في هذه الأماكن الغير طاهرة أو النجسة ،و التي يقوم فيها الفرد بكشف عوراته به ،و تحضر بها الشياطين و بالطبع ذكر المولى عزوجل هو الذي يطرد الشياطين ،و يحمي الفرد من الأذى و الضرر ،و قد أوضح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأن الخلاء مكان خبيث ،و بيت للشياطين ،و لذلك من الضروري أن يقول الإنسان قبل دخوله هذا المكان أعوذ بالله من الخبث و الخبائث ليكون بمأمن من الخبث ،و الذي يعني الشر ،و كذلك الخبائث و قد أشار الإمام ابن باز رحمه الله بأنه من المستحب أن يلتزم الإنسان بقول هذا الدعاء مطلقاً سواء إن كان الفرد سوف يدخل الى الخلاء حتى يقضي حاجته أو لآي غرض آخر كما أوضح أيضاً أنه من المستحب بعد خروجه من المكان الذي قام به بقضاء حاجته أن يقول غفرانك بالإضافة إلى ذلك هناك مجموعة من الآداب التي يجب على الفرد الإلتزام بها عند دخوله الخلاء و منها الدخول بالقدم اليسرى ،و الخروج منه بالقدم اليمنى ،و عليه أيضاً أن يرتدي الحذاء قبل الدخول ،و يحرص على ترك المكان نظيفاً بعد أن يقوم بقضاء حاجته حتى لا يسبب الأذى ،و الضرر لغيره ،و كذلك عليه أن يقوم بغسل يديه جيداً فور الخروج من الخلاء |
---|---|
والأولى والأحوط: أن تسمي قبل الدخول للحمام، وراجع الفتوى رقم: | وأما حديث لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه فإن الإمام أحمد نفسه ضعفه, وقال: لا يثبت في هذا الباب شيء، وعلى تقدير ثبوته فيحمل على أنه لا وضوء كامل؛ جمعا بينه وبين الأحاديث التي فيها صفة الوضوء للنبي صلى الله عليه وسلم التي لم يذكر فيها التسمية، وعلى هذا فالقول الراجح اذا أن التسمية عند الوضوء هي مستحبة وليست واجبة كما هو قول الجمهور |
الترجيح: القول الراجح في هذه المسألة هو أن يقول المُتوضِّئ: بسم الله ؛ لأن هذه الصيغة هي الصيغة الواردة في كثيرٍ مِن الأحاديث التي ورد فيها الأمر بالتسمية؛ كحديث التسمية عند الأكل، وحديث التسمية عند دخول المنزل وعند الخُروج منه، وحديث التسمية عند الجِماع، وغيرها من مواضع التسمية.
16واختاره من المعاصرين الشيخان محمد بن إبراهيم ، ومحمد بن عثيمين رحمهما الله | وتابعت: إن من أجمل العبادات ومكفرات الذنوب والخطايا وقد وردت بذلك النصوص الكثيرة ومنها: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَإِنْ قَعَدَ قَعَدَ مَغْفُورًا لَهُ», وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ " قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ" |
---|---|
وهذا القول اختاره كثير من الحنابلة كالخرقي وابن قدامة | فائدة: هذا الحديث رواه تسعةٌ من الصحابة رضي الله عنهم، وهم: "سعيد بن زيد، وأبو سعيد، وأبو هريرة، وأبو سبرة، وسهل بن سعد، وعائشة، وعلي، وأم سبرة، وأنس" |
ثالثًا: حُكم التسمية عند الوضوء: اختلف الفقهاء في حُكم التسمية في أول الوضوء على قولينِ: القول الأول: إنها واجبة، وهو إحدى الروايتين عند الحنابلة، والمذهب عند الظاهرية، وهو قول الحسن البصري وإسحاق بن راهويه.
26وإن زاد: الرحمن الرحيم ، فجائز | التسمية عند الوضوء وبعض ما يتعلق بها من أحكام إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِهِ الله فلا مضل له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسولُه |
---|---|
وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : مَرَّ رَجُلٌ بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ رواه مسلم في صحيحه 370 | القول الثالث: إن صيغة التسمية هي أن يقول: بسم الله ، وفي زيادة الرحمن الرحيم ، قولان مُرجحان، وهذا مذهب المالكية |
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: يُكره أن يذكر الله تعالى نطقًا داخل الحمام الذي تُقضَى فيه الحاجة؛ تنزيهًا لاسمه، واحترامًا له، لكن تُشرع له التسمية عند بَدْء الوضوء؛ لأنها واجبة مع الذكر عند جمعٍ مِن أهل العلم ؛ ا.