أما الإخفاء الشفوي : فيتم فيه تبعيض الحرف وستر ذاته في الجملة وإضعافه عند النطق بالباء | وذلك لقول الله تعالى: "نتلوه في ترنيمة" وقد ثبت أن التنغيم واجب في الكتاب والسنة والإجماع ، أما اللحن فهو حرام |
---|---|
· علامته في المصحف: وضع السكون فوق الميم | ووجه الإخفاء أنّهما لـمّا اشتركا في المخرج وتجانسا في بعض الصّفات كالانفتاح والاستفال ثَقُل الإظهار والإدغام المحض، فعدّل بهما إلى الإخفاء |
أما التنوين: فهو الحركات التي تكتب في نهاية بعض الكلمات وتتكون من فتحتين أو جزأين أو جزأين ، ومن أمثلة ذلك: "عليم" حكيم ، "عارف" ، "شيء".
16ولا تدغم في الواو برغم التجانس اتحاد المخرج لأن الميم لو أدغمت في الواو لالتبس الأمر هل هي ميم أم نون | الإدغام الشفوي يعرَّف الإدغام الشفوي بأنَّه إدخال الميم الساكنة في الميم المتحركة ودمجهما معًا |
---|---|
الإظهار الشفوي يعرَّف الإظهارُ الشفويُّ بأنَّه إخراج الميم الساكنة من مخرجها من غير غنةٍ ظاهرةٍ ولا وقفٍ ولا سكتٍ ولا تشديدٍ | تعريف الإخفاء وحروفه عندَ الحديث عن الإخفاء، فإنّ أول ما يتبادر إلى الذهن هو معرفة حروف الإخفاء وتمييزها جيدًا لفهم الإخفاء، والإخفاء أو ما يُعرف بالإخفاء الحقيقي، يعني في اللغة: الستر، أما في الاصطلاح الشرعي: النطق بالتنوين والنون الساكنة بصفة ما بين الإدغام والإظهار، مع تعرية التنوين والنون الساكنة من التشديد، وبقاء الغنة بمقدار حركتين، وذلك في حال مجيء بعد كلٍ منهما واحدًا من حروف الإخفاء والتي يبلغ عددها خمسة عشرة حرفًا وهي: "ت، ث، ج، د، ذ، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ف، ق، ك"، وبناءً على حروف الإخفاء هذه ومواضعها، يتم الإخفاء أثناء تلاوة القرآن الكريم مراتب الإخفاء للإخفاء عدة مراتب: عليا ووسطى ودنيا، وأعلى مراتب الإخفاء تكون عند حروف الإخفاء الآتية: الدال والطاء والتاء، أما أدنى مراتب الإخفاء فتكون عند حروف الإخفاء الآتية: القاف والكاف، أما أوسط مراتب الإخفاء فتكون عند حروف الإخفاء الباقية، وهي بقية الحروف، ويجب الالتزام بهذا جيدًا عند الإخفاء، كما يجب الانتباه إلى أنه في حالة مجيء حروف الإخفاء قبل حرف مفخم فإن الغنة تُفخّم مثل: "مِن طَيِّبَاتِ"، أما إذا جاءت حروف الإخفاء بالغنة قبل حرف مرقق، فإنّ الغنة تُرقق، ومثال ذلك: "مِن دَابَّةٍ"، وفي حالة الإخفاء الحقيقي فإن النون الساكنة لا يكتب عليها أي شيء، والتنوين تكون علامته متتابعة كما في الإدغام |
أحكام الميم الساكنة تعرف الميم الساكنة بأنها الميم التي سكونها ثابت في حالتي الوصل والوقف ، ومثالها: الْحَمْدُ لِلَّهِ ، تأتي الميم الساكنة في وسط الكلمة وفي نهايتها، وتأتي في الحرف والاسم والفعل، ومثالها في وسط الكلمة: الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وفي آخر الكلمة: إِذَا قُمْتُمْ ، تقع الميم الساكنة في القرآن الكريم قبل حروف الهجاء كالها باستثناء حروف المد الثلاثة ا، و، ي ، لا تقع الميم الساكنة قبلها منعًا لالتقاء الساكنين، قال الإمام الجمزوري رحمه الله : أحكامه ثلاثة لمن ضبط إخفاءٌ وإدغامٌ وإظهارٌ فقط مشيرًا بقوله إلى أحكام الميم الساكنة، وهي ثلاثة أحكام؛ الإخفاء الشفوي، والإدغام الشفوي، والإظهار الشفوي، وفيما يأتي بيان كل من الإخفاء الشفوي والإدغام الشفوي والإظهار الشفوي: قال الإمام الجمزوري في متن تحفة الأطفال: والميم إن تسكن تَجِي قبل الهجا لا ألف لينةٍ لذي الحجا أحكامها ثلاثةٌ لمن ضبط إخفاء ادغام وإظهار فقط فالأول الإخفاء عند الباء وسمِّه الشفْوي للقراء والثاني إدغام بمثلها أتى وسمِّ إدغامًا صغيرًا يا فتى والثالث الإظهار في البقيه من أحرف وسمِّها شفويه واحذر لدى واوٍ وفا أن تختفي لقربها ولاتحاد فاعرفِ الإخفاء الشفوي يُراد به: أن يأتي بعد الميم الساكنة حرف الباء، سواءٌ أكان الساكن ساكنًا سكونًا أصليًا مثل: "أَم بِظَاهِرٍ"، أو عارضًا مثل:"يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ"، ولا يكونالإخفاء الشفوي إلاّ في كلمتين، فتُخفى الميم في الباء مع وجود الغنة، لاشتراك الميم والباء في المخرج وتجانسهما في صفتي الانفتاح والاستفال، فكان من الصعب حصول الإظهار أو الإدغام المحض، فكان لا بد من إخفاء الميم في الباء، ومثاله قول الله تعالى: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، أما بالنسبة لكيفية التلفظ بالإخفاء الشفوي فيكون من خلال تقليل الاعتماد على مخرج الميم الشفتان ، مع الإتيان بالغنة بمقدار حركتين.
فإخفاء الحركة بمعنى تبعيضها كما في قوله تعالى لا تأمنا في سورة يوسف | الإدغام : diphthorn في اللغة يعني: الإدراج ، أما بالنسبة للمصطلحات القانونية ، فيعني: نطق الحرفين كالحرفين البارزين ، أما بالنسبة لإغراق الحروف الساكنة الاسمية ، فهذا يعني: إدخال الاسم الساكن في الحرف الذي يليه من الخناق |
---|---|
يجدر الإشارة إلى أن تعريف الإظهار في اللغة بأنه البيان والإيضاح، أما تعريف الإظهار اصطلاحًا فهو بيان وتوضيح الحرف المُظَهر-أي النون الساكنة والتنوين-من بشكله الأساسي بدون غنة أو إدغام أو إخفاء، وبهذا يكون تعريف الإظهار أنه إخراج الحرف من مخرجه من غير غنة ظاهرة وبدون وقف وبدون تشديد على الحرف | إقرأ أيضًا: حروف الإظهار الحلقي في بيت شعر يعتبر الإظهار الحلقي هو أشهر أنواع الإظهار، فهو الذي قمنا بتعريفه سابقًا، هو إظهار وتوضيح كل حرف من مخرجه بغير غنة في الحرف المظهر، وقد سمي بالإظهار الحلقي لأن الحروف فيه تخرج من مكانها الأساسي وهو الحلق، أما حروفه فهي: الهمزة وحرف الهاء وحرف العين وحرف الغين وحرف الحاء وحرف الخاء |
هو إظهارها عند الباقي من حروف الهجاء وهي ستة وعشرون حرفاً يكون النّطق بالميم ظاهراً بدون غنّة.
21