فقيه عالم، عارف بأصول الفقه وعلم الكلام، حسن القيام على التفسير محدث رواية مكثر مشارك في فنون من العلم توفي سنة 562هـ |
في عصر كانت فيه معظم الإمارات الاندلسية قد سقطت في أيدي الإسبان، وفي عائلة تعمها المكائد والدسائس، والصراع والنزاع على الحكم، كان لوالده أبو الحسن زوجة ولدت مسيحية، قبل أن تعلن إسلامها وهي بعمر الثانية عشرة عادت للمسيحية بعد سقوط غرناطة ، انجبت لوالده عدد من الأولاد، وأرادت أن تستأثر لأحدهم بولاية العهد من بعد أبيه، فدارت صراعات بينها وبين الأميرة عائشة أم أبي عبدالله، والتي نجحت بمعاونة عدد من رجال الدولة، بالانقلاب على أبي الحسن، ووضع ولدها أبي عبدالله الصغير على العرش، وكان ذلك في عام 1482 | الصورته التي لم تسلم من التشويه وكما أشرنا في بداية المقال فإن التاريخ يكتبه المنتصر ولا يترك للمهزوم سوى الهوامش، وكذلك يرسم الغالب ملامح المغلوب بالطريقة التي يحبها لا كما كانت، ولعل من أمثلة ذلك لوحة "استسلام غرناطة" للرسام فرانشسكو براديّا إي أورتيز، والتي تُظهر الأمير أبا عبد الله وهو يسلم مفاتيح غرناطة لإيزابيلا وفرناندو، وفي هذه اللوحة يظهر أبو عبد الله كشخص نحيف عليه لحية شعثاء يرتدي ثيابا عادية، في حين تتفق كل الروايات التاريخية على أن أبا عبد الله كان شخصا جميل المحيا، طويل القامة، قوي البنية، حسن الثياب |
---|---|
لقي عبد الحق بن عطية وناوله تفسيره وأذن له بالرواية عنه | كما كان عبد الحق بن عطية حريصاً على طلب الإجازة من العلماء، فقد راسل عدد منهم لاستجازته |
عندما خرج من الأسر وجد كل من أبيه وعمه يتنازعان حكم غرناطة، بعد أن خسر عمه ملقا هي الأخرى لصالح الإسبان، ولم يتبقَ إلا غرناطة، تخضع لحكم المسلمين في ذلك الوقت.
28