قول عطاء بن أبي رباح في تفسير قَوْل الله تعالى {وَمَا يُؤمن أَكْثَرهم بِاللَّه إِلَّا وهم مشركون} قَالَ: إِيمَانهم قَوْلهم: الله خلقنَا وَهُوَ يرزقنا ويميتنا فَهَذَا إِيمَان مَعَ شرك عِبَادَتهم غَيره— | الأول: توحيد الربوبية وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك والتدبير" قال الله عز وجل: { الله خالق كل شيء } {سورة الزمر، الآية: 62} وقال تعالى: { هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو } {سورة فاطر، الآية: 3} وقال تعالى : { تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير } {سورة الملك، الآية: 1} وقال تعالى: { ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين } {سورة الأعراف، الآية: 54 |
---|---|
الإخلاص: فليست رياءً لذا وجب أن يكون العمل خالصاً له | المحبة: وهي الاندفاع إلى الدين بمحبة من غير كسل وتململ |
فإذاً الشَّيءُ لا يُوجِد نفسه، فلابُّد له من مُوجِد، ولذلك أبو حنيفة رحمه الله لما صار له موقف مع أناس في قضية توحيد الرُّبوبية، قال قبل أن أتكلَّم عن مسألة توحيد الرُّبوبية أخبروني عن سفينة في دجلة تذهب فتمتلئ من الطعام والمتاع بنفسها، وتذهب بنفسها وترسوا بنفسها وتفرغ بنفسها وترجع بنفسها من غير أن يُدَبِّر ذلك أحدٌ، قالوا: هذا محال لا يمكن، فقال: إن كان محالاً في السَّفينة فكيف في هذا العالم علوه وسفله وتدبير الأمر فيه؟ فبهت القوم ورجعوا إلى الإسلام وأسلموا على يد أبي حنيفة.
إتحاف الأكابر في سيرة ومناقب الإمام محيي الدين عبد القادر الجيلاني الحسني الحسيني الطبعة الأولى | الأعراف قال تعالى :' لهم البشرى في الدنيا والآخرة ' يونس قال تعالى :' ويثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الدنيا والآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ' |
---|---|
ومن أجل فوائده أنه يمنع الخلود في النار، إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة خردل، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : أن النبي قال: إذا دخل الجنة، وأهل النار النار، يقول الله: من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه | ومن أجلها خلق الله -تعالى- العباد، وكلما زادت معرفة العبد بالله كانت عبادته أكمل، ولا تكون العبادة من دون التوحيد، فالتوحيد فطرة الله -تعالى- التي فطر الناس عليها، ولا يخالف هذه الفطرة إلا من عرض لفطرته عارض فأفسدها، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفطرةِ، فأبواه يُهَوِّدانِه، أو يُنَصِّرانِه، أو يُمَجِّسانِه، كمثلِ البَهِيمَةِ تُنْتِجُ البَهِيمَةَ، هل ترى فيها جَدْعَاءَ |
التوحيد لغة : مصدر وحّد أي: أفرد.