ترجع كلمة البِطالة في اللغة العربية بكسر الباء إلى الفعل بَطَلَ أو بَطُلَ، أما البَطالة بفتح الباء فهي مصدر بَطَلَ، وفي الحالتين فإنّها تعني التعطّل عن العمل والقعود عنه، أو عدم توافر العمل للراغبين فيه والقادرين عليه، أو الحالة التي لا يوجد فيها وظائف يبحث عنها الناس، ويُقال يوم بَطالة أيّ يوم عطلة | حلول لمشكلة البطالة يُمكن اتّباع عدد من الاستراتيجّات التي تُقدّم لمشكلة البطالة، منها اللجوء لسياسات جانب الطلب والتي تحدّ من البطالة الناتجة عن الركود أي تلكَ التي ينقصها الطلب، أو اتّباع سياسات جانب العرض والتي تُقلّل البطالة الهيكليّة، ومن السياسات الأخرى التي تحدّ من البطالة السياسة النقديّة التي تدعو إلى خفض أسعار الفائدة لتعزيز الطلب الكليّ، والسياسة الماليّة التي تهدف لخفض الضرائب لتعزيز الطلب الكليّ |
---|---|
استراتيجيات العرض تهدف استراتيجيات العرض بشكل أساسي إلى القضاء على العيوب في سوق العمل وتخفيض نسب ، ومن أهمّها الآتي: التدريب والتعليم يُعدّ التدريب السريع والفعّال أحد أهمّ الاستراتيجيّات التي تتبعها الحكومة لتنمية مهارات الأيدي العاملة لديها من خلال تنفيذ برامج تدريبيّة ودورات تعليميّة مجانيّة أو بأسعارٍ رمزيّة، وتسهيل حصول المتدرِّبين على الوظائف بعد انتهائهم من التدريب، وتهدف الحكومة إلى منح عن العمل مهارات جديدة تُساعدهم على العثور على عملٍ ملائمٍ لهم في مجال الصناعات النامية، مثل: إعادة تدريب عمّال الفولاذ ليحصلوا على مهارات تقنية تؤهلهم لإيجاد عمل في قطاع الخدمات، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الحدّ من البطالة بهذه الطريقة قد يستغرق عدّة سنوات | يُعدّ معدّل البطالة أكثر المقاييس شهرةً في سوق العمل، إذ تكمن أهميّته في عرضه للقوى العاملة المؤهلة للعمل، ولكونه مؤشّراً يدلّ على كفاءة وفعالية الاقتصاد في الدولة، ويصف مدى جودة أداء سوق العمل، حيث يعكس قدرة أو عدم قدرة الاقتصاد على خلق فرص عمل كافية للأشخاص المؤهلين للعمل أو الذين يرغبون في الحصول على وظيفة |
نتائج البطالة تنعكس البطالة المرتفعة والثابتة بشكل سلبي على عدّة أصعدة في الدولة، فمن الناحية الاقتصاديّة تؤثّر البطالة بشكلٍ سلبيٍّ على النمو الاقتصاديّ للدولة على المدى الطويل، حيثُ إنّها تهدر الموارد، ولها آثار سلبيّة على الفرد في المجتمع، حيثُ يُصبح الأفراد غير قادرين على تسديد التزاماتهم الماليّة، فينتج عن ذلكَ تعرّضهم للضغط النفسيّ، والإصابة بالأمراض، والتشرّد، وارتفاع نسبة الفقر، وفقدان رأس المال البشريّ، ويحدث ذلك عندما يقبل الأفراد العمل دون مستوى مهاراتهم للحصول على الأموال، وعلى الصعيد الاجتماعيّ والسياسيّ فإنّ ارتفاع معدلات البطالة قد يؤدّي إلى الاضطرابات المدنيّة والصراعات.
تشمل أنواع الأشخاص العاطلين عن العمل الأشخاص في سنّ العمل الذين لا يملكون وظيفةً مدفوعة الأجر أو وظيفةً لحسابهم الخاص، والأشخاص الذين كانوا متاحين للعمل بأجر أو للعمل الحر، والمبتدئين في سوق العمل وهؤلاء هم الذين لديهم حصة مستقبليّة في سوق العمل حتى وإن كانوا لا يبحثون عن ، والأشخاص المنخرطون في التدريب على المهارات أو خطط التدريب ضمن برامج المختلفة ليكون لديهم عرض عمل يبدأ خلال فترة لاحقة من التدريب ولا تزيد عن ثلاثة أشهر، والأشخاص الذين تقدّموا للهجرة بقصد العمل في الخارج | ظهر مصطلح البطالة لأوّل مرّة تاريخيّاً منذ بدايات القرن السابع عشر الميلاديّ، حيثُ كان يُقصد به التعطّل بشكل مؤقّت عن العمل، وقد اتّخذ المصطلح صيغته الجماعيّة منذ عام 1782م، أمّا التعريف الحديث للبطالة فقد ظهرَ في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، حيثُ أضيفَ على تعريف المصطلح؛ الأشخاص الذين لا يعملون ولكنّهم يبحثون بشكل مستمر عن عمل، وقد أجريَ أوّل تعداد للبطالة في عام 1937م |
---|---|
السياسة المالية تُعرف السياسة الماليّة بالإنجليزيّة: Fiscal Policy بأنّها مجموعة من الأساليب التي تتخذها الحكومة جنباً إلى جنب مع السياسة النقديّة لحل مشكلة الركود الاقتصادي والتقليل من نسب البطالة، وذلك من خلال خفض الضرائب الذي يمنح الشركات والمستهلكين المزيد من المال لإنفاقه، وبالتالي زيادة على المنتجات، ومنح الشركات القدرة على الاستثمار، وتوظيف المزيد من القوى العاملة |