فالرسول عليه الصلاة والسلام علَّم أصحابه أنَّ كلَّ أمرٍ يقوم به المسلم فهو عبادة إذا قَصد وجه الله، حتى أنه لَمَّا ذكر بعضًا من القربات إلى الله ذكر من بينها مباضعة الرجل لزوجته، كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: إن أُناسًا قالوا: يا رسول الله: ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نُصلِّي ويصومون كما نصوم، ويتصدَّقون بفضول أموالهم، قال «أو ليس قد جعل الله لكم ما يصدَّقون به؟ إنَّ بكلِّ تسبيحة صدقة، وكلِّ تكبيرةٍ صدقة، وكلِّ تحميدةٍ صدقة، وكلِّ تهليلةٍ صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة» | ومنها التحجير في رحمة الله وتضييقها اللهم ارحمني ومحمدا |
---|---|
وصحَّحه الوالد رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ | وقال تعالى: }قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُـمْ مِـنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ |
ولهذا كانت مهمَّة جميع الأنبياء دعوة أقوامهم على توحيد الله وإفراده بالعبادة، كما قال تعالى مخاطبًا نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم في بيان ما أوحى به إلى الرسُل قبله، فقال: }وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ { فكل رسول من الرسل - عليهم الصلاة السلام - افتتح دعوته بالدعوة إلى عبادة الله وحده والقيام بها على مراد الله - عزَّ وجل - كقول نوح ومن بعده كما في سورة الأعراف وغيرها اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ.
25صحيح إنَّ هذه الشعائر العظيمة والأركان الأساسية في الإسلام، لكنها لا تعني أنها كلّها، إنما هي جزء من العبادات لله وليست هي كلُّ العبادة التي يريدها الله من عباده | |
---|---|
رجاء إجابته للدعاء والرغبة إليه رغبة صادقة مع قطع الرجاء والأمل عن غيره | عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ هم خير منهم وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذرعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"متفق عليه 4 |