وعلى آل محمد أي وصل على آل محمد ، وآل محمد قيل إنهم أتباعه على دينه ، وقيل آل النبي صلى الله عليه وسلم قرابته المؤمنون ، والصحيح الأول وهو أن الآل هم الأتباع | لقد كتب ووضح و خطب بذلك و على مر السنيين و ربما مئات السنيين من ما يسموهم "علماء او خطباء او اتقياء او مراجع او او او " انه ان تقول "اللهم صلي على محمد و ال محمد" و السؤال هنا كيف نحن نصلي على محمد و ال محمد بان نقول يالله انت صلي على محمد و ال محمد فهل الله ناسي مثلا و نحن نذكره ؟؟!! وبناءً على هذه المحاولة التفسيريّة، يصبح معنى الآية على الشكل التالي: إنّ الله وملائكته يبرزون حبّ الخير للنبي، فتعالوا أيّها الناس لتبرزوا حبّكم الخيرَ للنبيّ وسلامته، فتمجّدوه وتفضّلوه وترسلوا له الدعاء، وغير ذلك، أو إنّ الله وملائكته يعظّمون ويبجّلون هذا النبي فهلمّوا أنتم لتعظيمه وتبجيله، فيصبح الدعاء مصداقاً من مصاديق إبراز محبّة الخير للنبي، أو لتعظيمه، لا أنّه هو معنى الصلاة على النبيّ |
---|---|
حيث ان الله يذكر بالقرآن الكريم إن الله وملائكته يصلون على النبي, فما معنى إن الله يصلي على النبي؟ |
وإذا وحّدنا في التحليل اللغوي كلّ استخدام ص ـ ل ـ ي ، بهذه الطريقة، فسوف تعني كلمة الصلاة في دلالتها اللغوية العامّة حصول اتصال بين شخصين أو طرفين.
أعتقد أنّ هذا المعنى ـ نتيجة التحليل اللغوي هذا، والمبني على فرضيّة الجذر اليائي للكلمة ـ منسجم وعام جداً، ويُطرح بوصفه احتمالاً لغويّاً يستحقّ التأمّل والترجيح، وعليه، ستصبح الصلاة المعروفة على النبي اللهم صلّ على محمّد بصيغها المتعدّدة، مصداقاً للصلاة على النبيّ، لكنّها ليست المصداق الحصري، فكأنّها صارت رمزاً موضوعاً في الشرع من رموز ذلك، وإلا فمطلق الدعاء للنبيّ هو صلاة عليه أيضاً، والله العالم | وهذه المحاولة ممتازة، وترفع الإشكاليّة التي واجهتها المحاولة السابقة، لكنّها تحتاج لإضافة بسيطة تتعلّق بتفسير الجذر اللغوي لكلمة صلاة ، والتمييز بينها في استخداماتها المتعدّدة، وسوف أشير لبعض ما يطرح في هذا السياق قريباً بعون الله |
---|---|
وأكدت السنة ذلك؛ فجاءت بالأمر بإحسان الصلاة على الجناب النبوي، وأنه مطلوب شرعي مرعي: فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْه، قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ، عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ المقَام المحمود يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ» رواه ابن ماجه في "السنن"، وعبد بن حُمَيد، وأبو يعلى، والشاشي في "مسانيدهم"، وغيرهم، وهو أثر صحيح له حكم الرفع؛ لأنه مما لا يقال بالرأي، وحسّنه جماعةٌ من المحدِّثين، وصححه الحافظ مغلطاي في "شرح سنن ابن ماجه"، ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" مرفوعًا بلفظ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعرَضُ عَلَيَّ» | وقد نص بعض العلماء على أنها الدعاء على النبي |
وعلى أساس الفهم المدرسي لكلمة الصلاة بمعنى الدعاء، أو الفهم البديل عنه، اختلفوا في معنى الصلاة على النبيّ، والتي وردت في القرآن الكريم الأحزاب: 56 ، وظهرت محاولات تفسيريّة وتحليليّة عدّة أبرزها: المحاولة التفسيريّة الأولى: وهي من أشهر المحاولات، وهي ترى أنّ الصلاة بمعنى الدعاء، فصلاتنا على النبي بمعنى الدعاء له.
3وهذه المحاولة كالتي سبقتها، ممتازة، ولكن تحتاج إلى تكميل في تحليل الجذر اللغوي للكلمة، وإلا بدت وكأنّها مجرّد ادّعاء | وفي رواية: من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات |
---|---|
ولكم منّا جزيل التقدير والاحترام ياسر نور الدين | ، فإذا كانت الصلاة على النبيّ بمعنى الدعاء فما معنى أن يصلّي الله على النبيّ؟! قال: إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك |
فهذا الله بكل عظمته يامر ان نفكر و نعقل و نتامل و نتدبر في كلامه اما الاخرون فيريدون الغاء عقلك و السير خلفهم دون سؤال او مشاركه!! وهذه المحاولة ممتازة ، وترفع الإشكاليّة التي واجهتها المحاولة السابقة ، لكنّها تحتاج لإضافة بسيطة تتعلّق بتفسير الجذر اللغوي لكلمة صلاة ، والتمييز بينها في استخداماتها المتعدّدة ، وسوف أشير لبعض ما يطرح في هذا السياق قريباً بعون الله.