وهذه العلوم الفطرية الأولية التي يذكرها بعض الناس، إذا تأملتها وجدت أنها لا تزيد في ''ضرورتها'' على العلم بوجود الله | هوامش المقالة 1- بهجة قلوب الأبرار: 64 |
---|---|
إن دلالة الفطرة على وجود الله أقوى من أي دليل آخر، علميا كان أو عقليا | وبين الراغب الأصفهاني أن معرفة الله عز وجل مركوزة النفوس، حيث قال: معرفة الله تعالى العامية — أي الإجمالية — مركوزة في النفس، وهي معرفة كل أحد أنه مفعول، وأن له فاعلا فعله ونقله من الأحوال المختلفة الذريعة إلى مكارم الشريعة ص: 199 |
وقد قرر القرآن الكريم هذا المعنى في قوله تعالى: { وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما، فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه.
ما الدليل من السنة على أن الاقرار بوجود الله تعالى امر فطري، خلق الله جميع المخلوقات على فطرة الاسلام، فأبواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه، اي ان الانسان فطرته هي الاسلام، ولكن يمكن ان تتغير هذه الفطرة ويعتنق اي ديانة اخرى بسبب تأثره في البيئة التي تحيط به، وفي الديانات السائدة في المجتمعات | ومن المعلوم أن تعدد الأدلة يزيد النفس طمأنينة، والقلب يقينا |
---|---|
حل ما الدليل من السنة على أن الاقرار بوجود الله تعالى امر فطري؟ |
فملاحظة تاريخ الأمم والحضارات والأديان تفضي إلى نتيجة مشرقة واضحة، وهي أنه لم يخل قطّ عصر من العصور، أو أمة من الأمم، من دين أو معبود، سواء أكان حقا أو باطلا 3 وهذا يدل على أن التدين وقبله الإقرار بوجود خالق للكون مدبرٍ له: أمر فطري متجذر في النفوس، يشترك الناس فيه، على اختلاف أحوالهم وعلومهم وبيئاتهم.