وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام؟ فأجاب : " قول السائل : هل مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام جوابه : لا ليست مساجد مكة كالمسجد الحرام في الأجر ، بل المضاعفة إنما تكون في المسجد الحرام نفسه ، القديم والزيادة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة | وقد روى عمر بن شبة في كتاب أخبار المدينة بإسناد فيه نظر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لو بني هذا المسجد إلى صنعاء لكان مسجدي فكان أبو هريرة يقول : لو مد هذا المسجد إلى باب داري ما عدوت أن أصلي فيه |
---|---|
وتأتي فترة السماح بحجز المواعيد بعد انتهاء مراسم مناسك الحج رسميا للعام الهجري الحالي ١٤٤٢ | الإجابة: أما الصلاة في المسجد الحرام فهي بمائة ألف صلاة لحديث عبد الله بن الزبير 1 وحديث جابر رضي الله عنهم 2 ، وهذا يشمل صلاة الفرض وصلاة التطوع، أما مسجد عليه الصلاة والسلام فهو بألف صلاة، إنما الخلاف الذي ورد ففي أجر الصلاة في المسجد الأقصى، ورد فيه أخبار أنه بخمسين ألف صلاة، وورد أنه بمائتين وخمسين صلاة، وورد بخمسمائة صلاة، عدة روايات عند البزار 3 |
أما الصلاة في المسجد الحرام حول الكعبة، فهذا أمر متفق عليه، أنها تضاعف، فإذا تيسر للمسلم الصلاة في المسجد الحرام حول الكعبة، فذلك أفضل وأكمل، وإن صلى في أي مسجد من مساجد مكة، نرجو له هذا الفضل، على الصحيح، وأن الحديث يعم الحرم كله، حتى لو صلى في بيته النافلة، يعمه هذا الفضل، صلاة النافلة في البيت أفضل، فيعمه الفضل، وهكذا صلاة النساء في بيوتهن، يعمهم هذا الفضل، يعني: في مكة المكرمة، لكن الفريضة يجب أن تصلى في المساجد مع الجماعة، وإذا تيسر للمؤمن أن يصلي في المسجد الذي حول الكعبة، كان ذلك أكمل وأفضل؛ لأنه محل إجماع.
الخامس : أنه الكعبة والمسجد حولها ، وهو الذي قاله النووي في استقبال القبلة | إنما الخلاف يدور حول مساجد أطراف مكة، فصحيح أن مكة كلها حرم، لكن هذا من حيث أن لها حرمة، أمّا ثواب الصلاة في المسجد الحرام فيختص به وحده |
---|---|
وإلى هذا ذهب جماعة من العلماء منهم النووي والمحب الطبري ، وابن مفلح ، وابن حجر الهيتمي واختاره ابن عثيمين رحمهم الله | وهذا نص في أن المراد بالمسجد الحرام في هذين الحديثين : المسجد الذي فيه الكعبة ، لا عموم مكة أو الحرم |
وكانت الوزارة قد أوقفت حجوزات أداء الصلوات والعمرة مع بدء موسم الحج لإتاحة الفرصة لضيوف الرحمن لأداء مناسكهم واستكمال إجراءات تعقيم المسجد الحرام ضمن الإجراءات.
ومقولة مكة كلها حرم صحيحة، لكن هل تتساوى الصلاة في أي مسجد بمكة بالصلاة في الحرم؟ هذا أمر لا تستريح النفس إليه؛ لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم : جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شىء عليم المائدة ٩٧ خصوصية المسجد الحرام ورؤية الكعبة نفسها التي يتجه الناس إليها في قبلتهم في الصلاة هي التي تجعل الصلاة في الحرم المكي أكثر ثوابا من الصلاة في أي مكان في مكة، فالمسجد الحرام له خصوصية خاصة به | والله أعلم متى سأموت، يمكن أن أموت غدا ولا أستطيع أن أعوض كل ما فاتني من صلوات |
---|---|
وما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ- رضي الله عنهما — قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ؛ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي ذَاكَ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاةٍ فِي هَذَا»، يَعْنِي: فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ | حكم من نذر الصلاة في المسجد الحرام ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنّ من نذر الصلاة في المسجد الحرام فيجب الإيفاء بهذا ، فلا يسقط عنه النذر بالصلاة في مسجدٍ آخر، وقال المالكية: يجب الإيفاء بهذا النذر؛ لكن إن تعذّر ذلك يصح أن يصلّي من نذر ذلك بالمسجد النبوي ويكون أدّى نذره، وقال أبو حنيفة وصاحباه: لا حرج من الإيفاء بهذا النذر بالصلاة بأي مسجد، وقال بعض العلماء إنّ نذر الصلاة في المسجد الحرام لا يُجزِئه إلّا الصلاة فيه، وليس كنذر الصلاة في المسجد النبوي، فيجزئ هذا النذر الصلاة في المسجد الحرام |
أولا : ثبت تضعيف أجر الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي فيما رواه أحمد وابن ماجه 1406 عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ.