كانت المدرسة الأشعرية السنية مؤهلة لمواجهة الشيعة فكرياً، وهم الذين تسلحوا بدراسة الفلسفات المختلفة واستخدموا الجدل في الدفاع عن عقائدهم، وأخذوا عن المعتزلة معظم أصولهم، فأصبحت تشكل لبنات مهمة في منهجهم الكلامي، لقد كانت من الفئات القادرة على الجهاد الدعوي في هذا الميدان الفكري، وهم الذين استوعبوا تراث أبي الحسن الأشعري، ولذلك نقول: إن نظام الملك وُفّق تماماً في اختيار المنهج الملائم لتحقيق الهدف الذي سعى إليه | قال السمعاني : هو إمام الشافعية , ومدرس النظامية , وشيخ العصر |
---|---|
أ- المدرس: كان هذا اللفظ لا يُطلق إلاّ على المختص بتدريس الفقه, وإلقاء الدروس التي لا يُقصد بها في العادة سوى مواضيع الفقه، فإذا بلغ المدرس مرحلة عالية من الشهرة في الاطلاع والتأليف صار أستاذاً، وأصبح له كرسي المادة دون منازع فيه | قال العطوي: فالتفت إلي القاضي يحيى وقال لي: الجواب في هذا عليك، وكان العطوي من أهل الجدل، فقال للقاضي يحيى: نعم، أعز الله القاضي! صنف في الأصول والفروع والخلاف والمذهب، وكان زاهدا، ورعا، متواضعا، ظريفا، كريما، جوادا، طلق الوجه، دائم البشر، مليح المحاورة |
فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ وَمَا كِتَابُكَ؟ قَالَ: جَامعُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ يَعْنِي: البُخَارِيِّ.
فقال القاضي يحيى للعطوي: لقد وفيت الحجة حقها، وفيها ظلم قليل لإسحاق، وغنه ممن يقل في الزمان نظيره | وكتب كابي: "لقد أخبرت أشخاصًا في إدارة ترامب بأنني على استعداد للاعتراف بجرائمي الكثيرة، وأنا جاهز للإعدام في مكان عام" |
---|---|
قيل : إن عبد الرحيم بن القشيري جلس بجنب الشيخ أبي , فأحس بثقل في كمه , فقال : ما هذا يا سيدنا ؟ قال : قرصي الملاح , وكان يحملهما في كمه للتكلّف | قال ابن النجار : ولد أبو بفيروزآباد -بليدة بفارس- ونشأ بها , وقرأ الفقه بشيراز على أبي القاسم الداركي , وعلى أبي الطيب الطبري صاحب الماسرجسي , وعلي الزجاجي صاحب ابن القاص , وقرأ الكلام على أبي حاتم القزويني صاحب ابن الباقلاني , وخطه في غاية الرداءة |
صَنَّفَ فِي الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ وَالْخِلَافِ وَالْمَذْهَبِ ، وَكَانَ زَاهِدًا ، وَرِعًا ، مُتَوَاضِعًا ، ظَرِيفًا ، كَرِيمًا ، جَوَادًا ، طَلْقَ الْوَجْهِ ، دَائِمَ الْبِشْرِ ، مَلِيحَ الْمُحَاوَرَةِ.