دفنت حيث توفيت في الأبوة ، وهي منطقة تقع بين مكة والمدينة وتتبع المدينة المنورة | ، وكانت وفاة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في ، في حُجرة السيدة عائشة -رضي الله عنها-، بل جاء بالخبر الصحيح أنّه قُبض -عليه الصلاة والسلام- ورأسه على فخذ رضي الله عنها |
---|---|
رواه مسلم: 2353 ، ووردت رواية عن أنس -رضي الله عنه-: «أنها ستون سنة» | ؟ اختلف العلماء في تحديد عمر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم عند وفاته، فصح حديث روي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها-: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- توفي وهو ابن ثلاث وستين» |
روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لابنته فاطمة -رضي الله عنها- عندما جاءت إليه، وأجلسها إلى جانبه، حيث قالت: «إنَّا كُنَّا أزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَهُ جَمِيعًا، لَمْ تُغَادَرْ مِنَّا واحِدَةٌ، فأقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ تَمْشِي، لا واللَّهِ ما تَخْفَى مِشْيَتُهَا مِن مِشْيَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ قَالَ: مَرْحَبًا بابْنَتي ثُمَّ أجْلَسَهَا عن يَمِينِهِ أوْ عن شِمَالِهِ، ثُمَّ سَارَّهَا، فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا، فَلَمَّا رَأَى حُزْنَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ، فَإِذَا هي تَضْحَكُ، فَقُلتُ لَهَا أنَا مِن بَيْنِ نِسَائِهِ: خَصَّكِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسِّرِّ مِن بَيْنِنَا، ثُمَّ أنْتِ تَبْكِينَ، فَلَمَّا قَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَأَلْتُهَا: عَمَّا سَارَّكِ؟ قَالَتْ: ما كُنْتُ لِأُفْشِيَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِرَّهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ، قُلتُ لَهَا: عَزَمْتُ عَلَيْكِ بما لي عَلَيْكِ مِنَ الحَقِّ لَمَّا أخْبَرْتِنِي، قَالَتْ: أمَّا الآنَ فَنَعَمْ، فأخْبَرَتْنِي، قَالَتْ: أمَّا حِينَ سَارَّنِي في الأمْرِ الأوَّلِ، فإنَّه أخْبَرَنِي: أنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُهُ بالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وإنَّه قدْ عَارَضَنِي به العَامَ مَرَّتَيْنِ، ولَا أرَى الأجَلَ إلَّا قَدِ اقْتَرَبَ، فَاتَّقِي اللَّهَ واصْبِرِي، فإنِّي نِعْمَ السَّلَفُ أنَا لَكِ قَالَتْ: فَبَكَيْتُ بُكَائِي الذي رَأَيْتِ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ، قَالَ: يا فَاطِمَةُ، ألَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ».
26رواه البخاري: 4466 ، وفي حديث آخر عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: «توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين» | غسّل النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعد وفاته أهلُ بيته، وعُصبته من بني هاشم، وهم: ابن عمّه علي بن أبي طالب، وعمّه العبّاس مع ابنَيه: الفضل، وقثم، وأسامة بن زيد، وشقران مولى النبيّ -رضي الله عنهم جميعًا-، وتمّ تغسيله، وثيابه عليه، ولم تُنزَع عنه، فقد رُوِي عن السيّدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: «لمَّا أرادوا غسلَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالوا: واللَّهِ ما ندري أنُجرِّدُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من ثيابِهِ كما نجرِّدُ مَوتانا، أم نَغسلُهُ وعلَيهِ ثيابُهُ؟ فلمَّا اختَلفوا ألقى اللَّهُ عليهمُ النَّومَ حتَّى ما منهم رجلٌ إلَّا وذقنُهُ في صَدرِهِ، ثمَّ كلَّمَهُم مُكَلِّمٌ من ناحيةِ البيتِ لا يَدرونَ من هوَ: أن اغسِلوا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وعلَيهِ ثيابُهُ» |
---|---|
تاريخ ومكان وفاة النبي تُوفّي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأوّل، في العام الحادي عشر للهجرة، أي ما يوافق العام 633 ميلادي من شهر حزيران، وكان له -صلّى الله عليه وسلّم- من العُمر ثلاثة وستون عاماً، وقد خُلِّد موته علامةً من أشراط الساعة، ودليل ذلك ما رواه الإمام البخاريّ عن عوف بن مالك الأشجعيّ أنّه قال: أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي |
للمزيد من التفاصيل عن حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- الاطّلاع على مقالة: | توفي جد الرسول وعمره، يعتبر الرسول محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو رسول الله عز وجل إلى كافة خلق الله سواء كان من الإنس أو الجن، حيث ولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام في 22 أبريل من العام 571هـ، حيث بعث الله عز وجل النبي محمد صلى الله عليه وسلم لدعوة الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ومن الجدير بالذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعتبر هو أشرف المخلوقات، وهو أيضاً سيد البشر، وهو من الشخصيات العظيمة في تاريخ الدين الإسلامي والتي تركت أثر إيجابي جميل في نفوس المسلمون، وفي هذا المقال خلال الحديث عن النبي محمد نضع لكم سؤال توفي جد الرسول وعمره، وذلك كي نبين لكم إجابته ضمن هذه السطور |
---|---|
أخر شيء قام به الرسول صلى الله عليه وسلم هو خطب في الناس، وكانت أخر حجه له وسميت بحجة الوداع، وقام وخطب في الناس، وقد أوصاهم بالصلاة وأن يحافظوا عليها، وأوصاهم بالمحبة وأيضا صلة الأرحام، وأوصاهم بكل تعاليم الدين الإسلامي، وقد ظهرت علامات الرسول صلى الله علية وسلم، وعندما اشتد علية المرض استأذن زوجاته أن يذهب لبيت عائشه ويتلقى العلاج في بيتها فأذنت له زوجاته، وكان يعاني من الحمى وألما برأسه، وخرج في يوم على الناس وهو يربط رأسه من شدة الألم والصداع وجلس على المنبر وأعاد وصاياه من البر والرحمة والمؤاخاة، وقد أمر بخروج جيش أسامة بن زيد في المهمة التي أمرهم بها الرسول وهي محاربة الروم الذين اعتدوا بفلسطين، وكان دائم الدعوة لهم وكلما زارته الصحابة كان يدعوا لهم بالنصر وأن يوفقهم الله وأن يهديهم ويعلي من شأنهم،وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أبو بكر أن يؤم المسلمين في الصلاة، وكانت علامة على دنو أجلة وأن يكون أبو بكر خليفة المسلمين، وحانت اللحظة التي اختار فيها الرسول جوار ربه وكان عمره 63 عاما، ومات في حجر زوجته وحبيبته وبنت حبيبه السيدة عائشه رضي الله عنها ، وبموته أظلم الكون ولم تصدق الصحابة موت رسول الله وإنهار أبى بكر والصحابة وملآهم الحزن وكاد الصحابة يفتنون لولا قوة وصلابة عمر بن الخطاب حيين قال يا قوم من كان يعبد محمدا فإن محمدا مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، وبموت الرسول انقطع الوحي، وعندما مات الرسول كانت درعه مرهونه لدى يهودي وهذا دليل أنه مات فقيرا ولم يكن يريد الدنيا ولا متاعها بل اختار الرفيق الأعلى واختار الجنة، ونحن نشهد بأنك يا رسول الله قد أديت الأمانه ونصحت الأمة وكنت خير رسول بلغت ووفيت ونرجو من الله أن يلحقنا بك في الفردوس الأعلى معك وأن تسقينا بيدك الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا | الصلاة على النبيّ ودفنه بعد أن انتهى -رضي الله عنهم- من تغسيل النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، وتكفينه، وضعوه في بيته على سريره؛ ليُصلّى عليه، وقد صلّى عليه المسلمون فُرادى من غير إمامٍ يؤمّهم؛ بحيث تدخل جماعةٌ من الناس تصلّي عليه وتخرج، فصلّى عليه الرجال، ثمّ النساء، ثمّ الصبيان، وقد دُفِن النبيّ في مكان فراشه في المكان الذي قبض الله فيه روحه الطاهرة، وتمّ إدخال النبيّ إلى القبر من جهة ، وجُعِل قبره مُسطَّحاً غير بارزٍ، ورشّ بلال بن رباح -رضي الله عنه- الماء على قبره ابتداءً بالشقّ الأيمن لرأس النبيّ الكريم، وانتهاءً بقدميه الشريفتَين، وكان الدفن ليلة الأربعاء، وقد نزل في قبره: علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وأخوه قثم، وشقران مولى النبي، وقيل أسامة بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، فكانوا هم من دفنوا النبي |