وقد ارتاب من هذه الدعوة، ونصح الحسين بالحذر من أهل الكوفة وعدم الاستجابة له، غير أن حثّه على الذهاب وأقنعه بالاستجابة إليهم، فاقتنع الحسين بذلك | لكن ظهرت مُشكلة جديدة مع بداية عهد يزيد، فقد كان من ضمن شروط تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية أن يُصبح هو الخليفة بعد وفاة معاوية، غير أنه توفيَّ قبل معاوية بعشر سنوات، وعندما حدثَ ذلك اجتمع أهل في بيت الخزاعيّ، واتفقوا على مُراسلة أخيه بالقدوم إليهم لمُبايعته على الخلافة |
---|---|
وقد تميَّز هذا الطراز المعماريّ | وفي عهده فتحَ - والي خراسان - سنة 98 هـ إقليمي وقهستان |
يزيد يبكي الحسين ويكرم أهله: وقد نَدِمَ عبيدُ الله بن زياد على قتله الحسين، وبكى يزيد بن معاوية لمّا أتاه الخبر، وقال للرسول: كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين، لعن الله ابن سمية عبيد الله بن زياد ، أَمَا واللهِ لو أني صاحبُه لعفوت عنه، ورَحِمَ اللهُ الحسين.
وأخيراً تأتي الطبقة الخامسة وهي عامة الناس، مثل المزارعين والحرفيين وغيرهم | توفيَّ الوليد في شهر جمادى الآخرة سنة 96 هـ فبراير سنة 715 م ، وتولّى الخلافة من بعده أخوه |
---|---|
لم تطل حياة عمر بن عبد العزيز طويلاً، فقد اختطفته يد المَنُون ولم يتجاوز الأربعين من عمره، ويبدو أن انهماكه في أمور المسلمين ومتابعة السهر والعمل في شئون الدولة، وعدم اهتمامه بأمر طعامه وشرابه، قد أثَّر في صحته فلم يعد جسمه يقوى على المقاومة والاحتمال | وفي بلاد الروم - البيزنطيين - استمرَّ الصوائف والشواتي على الدوام، لكن كانت الحدود الفعلية شبه ثابتة، حيث يَعود المسلمون دائماً إلى حصونهم بعد الغزوات |