وقد حملَ بعض المفسِّرين الآية على الدنيا،وقال بأنها في الرُّهبانِ الذي يُتعبُون أنفسهم في عبادة الله، وهم على الباطل، فَيَتعَبون في الدنيا ويُعذَّبون في الآخرة، وذكروا في ذلك أثراً عن عمر رضي الله عنه في أنه رأى راهباً فبكى، وقال: ذكرتُ قولَ الله: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ 3 تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً 4 } والأثر فيه انقطاع، ولو صحَّ فإنه يكون تفسيراً قياسياً، لا أنَّ المرادَ بالآية هذا الرَّاهبُ وجنسُه فقط، بل هي في جميعِ الكفَّارِ، والله أعلم | قد يهمك أيضًا: دعوة للتفكر في خلق الله تشير السورة إلى العالم الحاضر لتدعونا إلى التفكر فيه، فكل ما خلقه الله هو في حد ذاته مظهر من مظاهر قوته سبحانه وتعالى |
---|---|
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ وجوه الكفار ذليلة من أثر الفضيحة والخزي | ويصف الله سبحانه وتعالى بالتفصيل ما سيكون عليه الحال في جهنم والحال في الجنة ويقارن بينهما |
س6: تحدث باختصار عن دلالة الآيات الكونية على التوحيد في ضوء دراستك لتفسير السورة.
11قال: فإنّي لأسمع للّه شأناً | ليس لأصحاب النار طعام إلا من نبت ذي شوك لاصق بالأرض, وهو مِن شر الطعام وأخبثه, لا يُسْمن بدن صاحبه من الهُزال, ولا يسدُّ جوعه ورمقه |
---|---|
آخِر تَفْسِير سُورَة الْغَاشِيَة , وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة | تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً 4 تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً قَالَ اِبْن عَبَّاس وَالْحَسَن وَقَتَادَة" تَصْلَى نَارًا حَامِيَة " أَيْ حَارَّة شَدِيدَة الْحَرّ |
وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ 19 وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ أَيْ جُعِلَتْ مَنْصُوبَة فَإِنَّهَا ثَابِتَة رَاسِيَة لِئَلَّا تَمِيد الْأَرْض بِأَهْلِهَا وَجَعَلَ فِيهَا مَا جَعَلَ مِنْ الْمَنَافِع وَالْمَعَادِن.
29وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ 14 وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ يَعْنِي أَوَانِي الشُّرْب مُعَدَّة مُرْصَدَة لِمَنْ أَرَادَهَا مِنْ أَرْبَابهَا | حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ قال: الغاشية: الساعة |
---|---|
لذلك فإنهم في النهاية سيواجهون الذل والبؤس، وإضافة إلى كل ذلك؛ فإنهم سوف يحترقون في نار شديدة الحرارة | لاغية : أى لغو ويقال لاغية أى قائلة لغواً |
{إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ} أي: رجوعَ الخليقةِ وجمعهمْ في يومِ القيامةِ.
25