عدد دقات قلبي في غيابه | فكل خطواتنا في هذه الحياة وفي كل مجال له نقطة |
---|---|
هذا هو مطر عبدالله الشاعر الذي كان يمطر على أحاسيس الناس وابلاً من الشاعرية والعذوبة ليحلّق معه في ركب الخيال بواقعية وصدق الكلمة |
وعرف أنه كلما ينظم حرفا يزيد احتراقا!! تعاون الشاعر والملحن مطر عبدالله خلال مشواره الفني مع الكثير من الأسماء الفنية في الساحة الغنائية المحلية والخارجية، ومن أبرز من تعاون معهم الفنان أحمد الجميري، الفنانة شمة الخضارية الفنانة هبة عبدالله والفنان محمد حسن، الفنان محمد علي عبدالله، الفنان ارحمه الذوادي، الفنان إبراهيم الدوسري، الفنان جعفر حبيب، الفنان يعقوب بومطيع، الفنان عبدالله بوقيس، الفنان عبدالواحد عبدالله، الفنان محمد المحرقي، الفنان حسن عراد، الفنان فرج عبدالكريم، الفنان همام عبدالله، الفنان موسى محمد والفنان علي بحر، كما له الكثير من المواويل والزهيريات التي قام بتسجيلها لصالح إذاعة البحرين، كذلك له الكثير من المساجلات الشعرية مع عدد من الشعراء المحليين في الصحف المحلية، إضافة الى أنه كان فنانًا ورسامًا وعازف عود ونحاتًا ونجارًا، ولديه العديد من الهوايات المتنوعة، وكان دائمًا يردد رحمه الله سبع صنايع والبخت ضايع.
5كلمات هلا باللي لفاني هلا باللي لفاني يا هلا بـــــــــــــه هلا باللي بعد والشوق جابــــــــــه ضوى خلي علي في الليل ســاري رجع لي من بعد غيبة حبيبـــــــي هلا بنور الصبح ليمن تبســــــــم هلا بريح الصفا ليمن تنســـــــــم تعال عيني ولهت وانت كحلهــــــا عزيزة الروح وانت مثلهـــــــــــا هلا باللي ربى في وسط جوفـــــي أحبه بس من حبه يا خوفــــــــــي عدد دقات قلبي في غيابـــــــــــــه عليم الله قلبي ما صخى بـــــــــــه ينيره جاي لي منه سرابــــــــــــه وقلبي كم تحمل في غيابــــــــــــه لقاني مقبل يمشي هبابــــــــــــــه يا حلوه ربي يحفظ له شبابــــــــه لو أقدر والله خليتك محلهـــــــــــا أحلفك بالله ما تقطع وصلهـــــــــا يواعدني وكل لا وعد يوفـــــــــي يخليني وهو عمري وشوفـــــــــي | فكان يحلم بأن يصبح رجل إطفاء |
---|---|
أما قصة أغنية «هلا باللي لفاني»، فذكرها لي المرحوم الشاعر مطر عبدالله بأنه طلب منه المرحوم راشد المعاودة في كتابة وتلحين عدد من الأغاني للفنانة الشعبية شمة الخضاري، وتم ذلك وقدم لها أغنية وداعة الله لا تسيء الظن فيني وأغنية عديل الروح ربي به بلاني وأغنية هلا باللي لفاني ، وكان يحثها على عدم غناء هذه الأعمال في العروس لحين تسجيلها بشكل متكامل، إلا أن الأغاني انتشرت وحصدت شهرة بين الأوساط الفنية والكل كان يعتقد بأنها من الموروث الشعبي، وصادف ذلك بأن الفنان الكبير أحمد الجميري سمع بهذه الأغنية وكان يعتقد كذلك بأنها من التراث، وتم تسجيلها في القاهرة بكلمات من الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رحمه الله، وحين علم بعد ذلك بأن كاتب الكلمات وملحنها هو مطر عبدالله تدارك هذا الأمر من خلال إعادة تسجيل الأغنية بدويتو شطر كان يغنيه الفنان أحمد الجميري من كلمات عيسى بن راشد والشطر الأخر تغنيه شمة الخضارية بكلمات مطر عبدالله، وبعد ذلك تعاون مطر عبدالله مع الفنان الكبير أحمد الجميري في عدد من الأعمال الذي أعجب بكلماته وبأسلوبه المميز في إبراز الكلمة البحرينية | ولأني أدرك بأن الفصل الأخير من حياة هذا الشاعر والفنان صعبة ومتعبة ومؤلمة، وما واجهه في حياته من صعوبات وألم وإخفاقات، إلا أننا لا نملك أمام قضاء الله وقدره إلا أن نترحم عليه وسنتذكر تاريخه ومحطات حياته، ليتعرف عليه المتابع ويسجل التاريخ له محطاته وبداياته وأعماله التي قدمها للساحة الفنية والشعرية |
وكــان يتطلــع إلى أن يكمــل دراستــه ويطــوّر مــن نفسه، إلا أن وفاة والده وهو في عمرالـ15 سنة ترك جرحـًا عميقــًا بداخلــه وأحــس بــأن كــل أحلامــه تنهــار أمامــه، خصوصًا أنه كان متعلقــًا بوالــده كثيرًا، فهو يعتبره الصديق والأب والأخ والمدرّس، ومر في تلك الفترة بظروف اقتصادية صعبة أجبرته على ترك مقاعد الدراسة وهو في المرحلة الإعدادية، فعمل في قوة دفاع البحرين ليساعد أهله على المعيشة، وفي كل يوم يمر عليه يحس بشيء بداخله يكبر معه، وأحاسيس يرغب في البوح بها ولم يجد إلا الشعر منفذًا له، إلا أن الخوف من التجربة والفشل في المرحلة الأولى هو الذي يمنعه من الكتابة والنشر باسمه، فظلت أشعاره ومشاعره حبيسة الأدراج لا يسمعها إلا المقرّبون منه فقط | |
---|---|
الذي يكشف لنا متى ولدنا وفي أي يوم وفي أي شهر وسنة، فتدوين البداية لا يهدينا إلى قصة النهاية |