سبتمبر 10، 2019 في تصنيف بواسطة | وإن ظفر به دون ماله، دعاه لـ أدائها، واستتابه ثلاثا، فإن تاب وأدى، وإلا قتل، ولم يحكم بكفره» |
---|---|
والزكاة مِن فرائض الإسلام وأركانه، ويجب إخراجها على الفور ما أمكَنَه، وقد أجمعت الأمة على أنَّ تَرك الزكاة من الكبائر، فإن تَرَكَهَا جاحداً لفرضيتها بعد أن عَلِمَ بوجوبها فهو كافر، خارج عن الإسلام، ويجب على وَلِيّ الأمر قتله لِكُفره، فإن كان قريب عهدٍ بالإسلام، أو نشأ في بادِيَة بعيدة، فيعذَر حينئذٍ لِجَهلِه، لكنَّه إن كانَ بين ديار المسلمين، ثم ادَّعَى الجهل فلا يعذَر لِجَهلِه، لأنَّ فريضة الزكاة من الأشياء المعلومة من الدين بالضرورة | وكذلك إن غل ماله فكتمه حتى لا يأخذ الإمام زكاته، فظهر عليه» |
ومنهم من لم يمتنع من دفع الزكاة إلا أن رؤساءهم صدوهم عن ذلك الرأي وقبضوا على أيديهم في ذلك مثل بني يربوع، فإنهم قد جمعوا صدقاتهم وأرادوا أن يبعثوا بها لـ أبي بكر رضي الله عنه فمنعهم مالك بن نويرة من ذلك وفرقها فيهم.
والمقصود من إيتاء الزكاة: صرفها في مصارفها، ويمكن للمزكي دفعها للمستحقين، أو تسليمها للجهة المختصة في الدولة، لتتولى صرفها، وإذا طلبها السلطان؛ لزم دفعها إليه | |
---|---|
وقد دل القرآن الكريم والسنة المطهرة المتواترة على أن تارك الزكاة يعذب يوم القيامة بأمواله التي ترك زكاتها، ثم يُرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار |