هذه حكاية حنين لأرض وحضن ويد مغضنة بالتجاعيد، صفحات الرواية تطفح بالحنين، بالشوق، باللهفة | الرواية جميلة، لم تغيّر فيّ شيئاً بقدر ما أثر فيّ تطرقها للموت والنوستولجيا وكأنه شيء يخفت ثم يعود |
---|---|
العثور على الفتاة زهور الحارثي بعد عودة إحدى سيدات الحي التي تقطن فيه الى منزلها برفقة بناتها، قامت السيدة أم سعود بسماع صوت خافت في حظيرة المواشي الخاصة بالعائلة، والكائنة بجوار المنزل التي تعيش فيه أم سعود، حيث بدأت السيدة بالتسلل الى الحظيرة بجانب بناتها، واللواتي قاموا بحمل الهراوات من أجل الدفاع عن الحظيرة، لأنهم اعتقدوا أن هناك لصوص في الحظيرة، وكلن كانت هذه زهور الحارثي، والتي عثرت عليها أم سعود بحالة مزرية وصعبة جداً، حيث كانت بشعر مجعد، ورائحتها كريهة، وكأن الماء لم يلامس جسدها من سنين، حيث قامت أم سعود بالعثور على شنتة صغيرة احتوت على صفحات من القرآن الكريم ممزقة، وإحدى الأوراق المكتوب عليها رقم أخ زهور الحارثي، وبعدما قرأت السيدة ام سعود الآيات القرآنية على الفتاة زهور، فقد وعيها بشكل مباشر، لتعود بعد ذلك الى رشدها | وكل ذلك بتدبير الله عز وجل وبأمره مستشهدا بالآية القرآنية الكريمة وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله تقبلوا تحيآآآآآآآآآآآآآتي |
وكل من يمكن أن يدخل في المشهد، كما يحدث في أي قرية عمانية، حيث لا يسمحون لك أن تكون هذه قصتك وحدك، فتتداخل حكايتك مع حكاياتهم، شئت أم أبيت أنت في إحدى أركان صورة كبيرة يجاورك كل معارفك بذكرياتهم، أفراحهم وخيباتهم.
25استطاعت جوخة الحارثي أن تأخذني برفقة زهور إلى ذلكَ البيت القرويّ البسيط لأرقبَ الجدّة وهيَ تقضي العصرَ تحت ظِلال النارنجة | ولقد رأيت مرة الأضواء وشاهدت الناس وهم ينادون بإسمي: فلم أستطع الإجابة ولا أدري من يناديني ولا اين انا |
---|---|
هي حالياً أستاذ مشارك بقسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس | ، رواية جميلة تلامس القلب جداً |
ما سرّ الإصبع المشوّه؟ وتطلّ ذكرى الطائرة الورقيّة التي صنعتها زهور الطفلة مع إخوتها وجدّتها.
29