دمشقُ يا عربةَ السبايا الورديه وأنا راقدٌ في غرفتي أكتبُ وأحلم وأرنو إلى الماره من قلب السماء العاليه أسمع وجيب لحمك العاري | |
---|---|
الحزن في صوتك ازعج ساكني لين صار الكون من حولي حزين غصب عني حزن صوتك هاجني لين خلى عاصي المعنى يلين وامتثل حرف القصيد و عادني وانسكب حزنك على شعري حنين شلت انا صوتك و حزنك شالني أكتم الصرخة و ينساب الأنين شفت حزنك كيف حزنك شافني كيف داهم خلوتي في لحظتين طير أنا مثلك زماني ضامني جرحتني مثلك سيوف السنين صابك اللي من زمان صابني في معاليق الحشا جرحه دفين كلما ودعت هم زارني من عذاب الوجد بياح الكنين الفرح عقب الصداقة هابني خافت البسمة على وجهي تبين طير يا اللي صوت حزنك هاضني الله اللي ينتصر للصابرين |
فى معاليق الحشا جرحه دفين كلما ودعت هم زارني |
قبل الرحيل بلحظات ضاجعتُ امرأة وكتبتُ قصيده عن الليل والخريف والأمم المقهوره وتحت شمس الظهيرة الصفراء كنت أسندُ رأسي على ضلْفاتِ النوافذ وأترك الدمعه تبرق كالصباح كامرأة عاريه فأنا على علاقة قديمة بالحزن والعبوديه وقربَ الغيوم الصامتة البعيده كانت تلوح لي مئاتُ الصدور العارية القذره تندفع في نهر من الشوك وسحابةٌ من العيون الزرقِ الحزينه تحدقُ بي بالتاريخ الرابضِ على شفتيّ.
22عشرون عاماً ونحن ندقُّ أبوابك الصلده والمطر يتساقط على ثيابنا وأطفالنا ووجوهِنا المختنقةِ بالسعال الجارح تبدو حزينةً كالوداع صفراءَ كالسلّ ورياحُ البراري الموحشه تنقلُ نواحنا إلى الأزقة وباعةِ الخبزِ والجواسيس ونحن نعدو كالخيولِ الوحشية على صفحاتِ التاريخ نبكي ونرتجف وخلف أقدامنا المعقوفه تمضي الرياحُ والسنابلُ البرتقاليه |
.