تفسير سورة القلم. القرآن الكريم

فَأَمَرَ اللَّه الْحُوت فَأَلْقَاهُ بِالْعَرَاءِ فلا يضر كعبا انتسابكم اليهم ، اذ هم الراس وانتم الاذناب ويُقال للسفلة من الناس ايضا الاكارع ، تشبيها بقوائم الدابة
{ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ } أي: عذاب نزل عليها ليلًا { وَهُمْ نَائِمُونَ } فأبادها وأتلفها { فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ } أي: كالليل المظلم، ذهبت الأشجار والثمار، هذا وهم لا يشعرون بهذا الواقع الملم، ولهذا تنادوا فيما بينهم، لما أصبحوا يقول بعضهم لبعض: { أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا } قاصدين له { وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ } فيما بينهم، ولكن بمنع حق الله، ويقولون: { لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ } أي: بكروا قبل انتشار الناس، وتواصوا مع ذلك، بمنع الفقراء والمساكين، ومن شدة حرصهم وبخلهم، أنهم يتخافتون بهذا الكلام مخافتة، خوفًا أن يسمعهم أحد، فيخبر الفقراء وكذا قال مقاتل ومرة الهمداني وعطاء الخراساني والسدي والكلبي : إن النون هو الحوت الذي عليه الأرضون

تفسير ابن كثير/سورة القلم

أم أنك تسألهم أجراً حتى يؤمنوا وهم عاجزون عن دفعه ويرونه غرامة ثقيلة؟ أم عندهم الغيب فهم يكتبون لأنفسهم الجزاء؟ فاصبر لحكم ربك الذي سن سنة الاستدراج والإملاء.

11
تفسير سورة القلم
قوله تعالى: {أن كان ذا مال وبنين} الظاهر أنه بتقدير لام التعليل وهو متعلق بفعل محصل من مجموع الصفات الرذيلة المذكورة أي هو يفعل كذا وكذا لأن كان ذا مال وبنين فبطر بذلك وكفر بنعمة الله وتلبس بكل رذيلة خبيثة بدل أن يشكر الله على نعمته ويصلح نفسه، فالآية في إفادة الذم والتهكم تجري مجرى قوله: {أ لم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك}
تفسير سورة القلم للأطفال
{فطاف عليها} على الجنة {طائف} أي بلاء يطوف عليها ويحيط بها ليلا {من} ناحية {ربك، فأصبحت} وصارت الجنة {كالصريم} وهو الشجر المقطوع ثمره أو المعنى: فصارت الجنة كالليل الأسود لما اسودت بإحراق النار التي أرسلها الله إليها أو المعنى: فصارت الجنة كالقطعة من الرمل لا نبات بها ولا فائدة
تفسير سورة القلم لابن سيرين
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ 43 خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ وَقَوْله تَعَالَى " خَاشِعَة أَبْصَارهمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّة " أَيْ فِي الدَّار الْآخِرَة بِإِجْرَامِهِمْ وَتَكَبُّرهمْ فِي الدُّنْيَا فَعُوقِبُوا بِنَقِيضِ مَا كَانُوا عَلَيْهِ وَلَمَّا دُعُوا إِلَى السُّجُود فِي الدُّنْيَا فَامْتَنَعُوا مِنْهُ مَعَ صِحَّتهمْ وَسَلَامَتهمْ كَذَلِكَ عُوقِبُوا بِعَدَمِ قُدْرَتهمْ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة إِذَا تَجَلَّى الرَّبّ عَزَّ وَجَلَّ فَيَسْجُد لَهُ الْمُؤْمِنُونَ وَلَا يَسْتَطِيع أَحَد مِنْ الْكَافِرِينَ وَلَا الْمُنَافِقِينَ أَنْ يَسْجُد بَلْ يَعُود ظَهْر أَحَدهمْ طَبَقًا وَاحِدًا كُلَّمَا أَرَادَ أَحَدهمْ أَنْ يَسْجُد خَرَّ لِقَفَاهُ عَكْس السُّجُود كَمَا كَانُوا فِي الدُّنْيَا بِخِلَافِ مَا عَلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ
وقيل : هو المعروف من حروف المعجم ، لأنه لو كان غير ذلك لكان معربا ; وهو اختيار القشيري أبو نصر عبد الرحيم في تفسيره وقد تواصوا بالشح وحرمان المحتاجين مما آتاهم اللَّه ومنّ به عليهم ذاهلين عن تدبير اللَّه وتقديره
وقال المفسرون : ان هذه الآية تعليل للنهي عن طاعة هذا اللعين والظاهر أن الوسم على الأنف أريد به نهاية إذلاله بذلة ظاهرة يعرفه بها كل من رآه فإن الأنف مما يظهر فيه العزة والذلة كما يقال: شمخ فلان بأنفه وحمي فلان أنفه وأرغمت أنفه وجدع أنفه

تفسير الاية (1

فقد كان امتثال القرآن سجية له يأتمر بأمره, وينتهي عما ينهى عنه-.

16
تفسير سورة القلم التفسير الميسر
يقول الكوفي: أن يعطي الله العبد كل ما يريده في الدنيا ليزداد غيه وضلاله وجهله وعناده فيزداد كل يوم بعداً عن الله
سورة القلم 34 : 52 تفسير وشرح ودروس
وقوله: " بنعمة ربك " كلام وقع في البين
تفسير الاية (17
و " ما " مصدرية أو موصولة