تابع أيضًا: حكمة الصوم معنى الصيام في اللغة تجنب فعل شيء ، ومعناه الشرعي اجتناب المفطرات ، كالأكل والشرب من طلوع الفجر لـ غروب الشمس ، ولا شك أن الغرض من الصوم هو عدم الإمساك | وقد كان الصيام مشروعًا لدى الأمم السابقة، ولدى أهل الكتاب الذين عاشوا خلال حقبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد ذُكر ذلك الأمر في آيات القرآن الكريم، إلا أنّ أمّة رسول الله عليه الصّلاة والسّلام فرض عليها الصيام بشهر رمضان، إذ إنّه لم يُحدد قبل تلك الفترة، فالتقت الأمّة الإسلامية مع الأمم السابقة بفرض الصيام، واختلفت بتحديد وقت الصيام، فأصبح المسلمين مخصصين في صيام شهر رمضان المُبارك، وقد فُرض الصيام في شهر شعبان من العام الثاني من ؛ فكُتِبَ الصيام بشهر رمضان للمرّة الأولى تخييرًا؛ أي من أراد الصيام فليصم ومن شاء فافتدى؛ أي أن يُطعم عن كل يومٍ أفطر به مسكينًا، ثمّ بعد ذلك أصبح الصيام عَينًا، أي لا بُدّ للإنسان من الصيام، فكان تشريع الصيام على فترتين؛ الأولى هي التخيير، والثانية هي التّعيين |
---|---|
الصيام في الأمم السابقة يُعَدّ الصيام فرضاً من الله -سبحانه وتعالى- على الأمّة الإسلامية، إلّا أنّه لم يقتصر عليها، فقد كُتب على الأمم السابقة أيضاً؛ حيث تُظهر النصوص الواردة في الكتب المُقدَّسة الخاصّة باليهود والنصارى أنّ الصيام كان موجوداً عندهم، وقد كانت بعض الطوائف تصوم في أوقات الشدّة التي يُخيّم فيها الحزن، وتقع فيها المصائب، وقد ورد في التوراة أنّ موسى -عليه السلام- صام أربعين يوماً، وأنّ اليهود كانوا يصومون في أوقات الضراعة؛ اعترافاً لله بذنوبهم، فيكون الصيام كالتوبة عن تلك الذنوب، بالإضافة إلى وجود صيام مرتبط بمناسبات مُعيّنة من السنة عندهم، أمّا فيما يتعلّق بصوم المسيح -عليه السلام-، فقد ورد في الإنجيل أنّ المسيح صام أربعين يوماً، وأنّ حواريّيه أيضاً كانوا يصومون معه، وما ورد في الكتب المُقدَّسة من صيام الأمم السابقة إنّما هو شاهد على قوله -تعالى-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ ، والصيام المفروض في الإسلام يشابه صيام الأمم السابقة في أصل الصيام كعبادة، إلّا أنّ الاختلاف في كيفيته وغاياته | والأيام البيض هي التي يظهر في لياليها القمر من أول اللَّيل إِلى آخره، وتقع في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجريّ، وقد سمّيت بهذا الاسم لأنّ تلك الليالي تكون مشرقة نتيجة ظهور القمر فيها، ويتميّز القمر ببياض لونه فيها، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شَهرٍ صيامُ الدَّهرِ، وأيَّامُ البيضِ صبيحةَ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرة |
أو الطريقة أو التاريخ من وقت لآخر ومن شخص لآخر | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ذكر السيوطي في كتابه المسمى بالوسائل إلى معرفة الأوائل أن أول من صام آدم عليه السلام ثلاثة أيام في كل شهر أخرجه الخطيب في أماليه وابن عساكر عن ابن مسعود مرفوعاً |
---|---|
وبعد ذلك ندم آدم عليه السلام ندما ً شديدا ً وطلب من الله ان يغفر له ويسامحه على ما فعل، ومن رحمة الله عز وجل أنه غفر لسيدنا آدم عليه السلام ، وحتى يشكر آدم عليه السلام الله عز وجل قام بالصيام لأول مرة لوجه الله عز وجل وذلك ليشكره على غفرانه له | أما الصيام أو الصوم في الشرع فهو الامتناع عن جميع المفطرات- الطعام والشراب والجماع والحجامة وسحب الدم وغيرها- من طلوع الفجر ويحدد بالأذان الثاني للفجر حتى مغيب الشمس ويحدد بأذان المغرب، سواء كان ذلك صوما مفروضا في شهر رمضان أو صوم تطوع أو قضاء أو نذر في غير شهر رمضان المبارك |
من أول من صام من الأنبياء ويجيب العلماء والفقاء على سؤال من أول من صام من الأنبياء هو أول بشري في الأرض وهو آدم عليه السلام أبو البشر.