يقول عبد الرحمن بن عابس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال له يا ابن عابسٍ ألا أُخبرُك بأفضلِ ما تعوذُ به المتعوِّذُون؛ قلتُ بلى يا رسولَ اللهِ، قال: قل أعوذُ بربِّ الفلقِ، وقل أعوذُ بربِّ الناسِ | بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ 1 مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ 2 وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ 3 وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ 4 وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ 5 السورة السابقة: سورة الفلق السورة التالية: ١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨ ٩ ١٠ ١١ ١٢ ١٣ ١٤ ١٥ ١٦ ١٧ ١٨ ١٩ ٢٠ ٢١ ٢٢ ٢٣ ٢٤ ٢٥ ٢٦ ٢٧ ٢٨ ٢٩ ٣٠ ٣١ ٣٢ ٣٣ ٣٤ ٣٥ ٣٦ ٣٧ ٣٨ ٣٩ ٤٠ ٤١ ٤٢ ٤٣ ٤٤ ٤٥ ٤٦ ٤٧ ٤٨ ٤٩ ٥٠ ٥١ ٥٢ ٥٣ ٥٤ ٥٥ ٥٦ ٥٧ ٥٨ ٥٩ ٦٠ ٦١ ٦٢ ٦٣ ٦٤ ٦٥ ٦٦ ٦٧ ٦٨ ٦٩ ٧٠ ٧١ ٧٢ ٧٣ ٧٤ ٧٥ ٧٦ ٧٧ ٧٨ ٧٩ ٨٠ ٨١ ٨٢ ٨٣ ٨٤ ٨٥ ٨٦ ٨٧ ٨٨ ٨٩ ٩٠ ٩١ ٩٢ ٩٣ ٩٤ ٩٥ ٩٦ ٩٧ ٩٨ ٩٩ ١٠٠ ١٠١ ١٠٢ ١٠٣ ١٠٤ ١٠٥ ١٠٦ ١٠٧ ١٠٨ ١٠٩ ١١٠ ١١١ ١١٢ ١١٣ ١١٤ |
---|---|
الفَلَق : الصُّبْح ينشقّ من ظلمة الليل | قال : والفَليقَةُ كسَفينةٍ : القَليلةُ من الشَّعَر نقَلَه الصاغانيّ |
ثمّ استعيذ ثانيا به من شرّ تلك المخلوقات ، أي من الشرور الَّتى توجد في أثر سوء أعمالهم وخبث نيّاتهم ، وهذه الشرور تؤثّر في نظم الحياة ، وتوجب اختلالا في الأمور ، ظاهرا وباطنا.
16صححه الترمذي والحاكم، ووافقهما الذهبي والألباني | |
---|---|
المِفلاق : الرّجل يأتي بالمنكرات | وفي الصِّحاح : الفِلْق : القَضيبُ يُشَقُّ باثْنَيْن فيُعْملُ منه قوْسان |
قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد استعيذ برب الفلق من شر الخلق | والفَلْقُ أيضاً : الصُبْح لُغةٌ في المحرَّك نقلَه الزّمخشريُّ في المُستَقْصى والزّرْكَشيُّ في التّنقيح والشِّهابُ في العِنايةِ |
---|---|
المُفَلّق : المشمش ونحوه يفلّق عن نواه ويجفّف | ويلتمس العذر للإمام ابن كثير بأن الإمام ابن جرير قدَّم القول بأنه فلق الصبح في كلامه ، فلعل هذا هو سبب قول ابن كثير ما قال ، وإلا فآخرُ كلام ابن جرير الطبري يدل على القول بالعموم في معنى الفلقِ ، وأنه يراد به كل ما يصدق عليه وصف الفلق فإن الله ربِّ ذلك كله ، وإن كان القول بأنه فلق الصبح أقربها والعلم عند الله لكونه هو أشهر معاني الفلق عند العرب ، والحمل على المشهور في كلام العرب قاعدة تفسيرية معروفة عمل بها ابن جرير في مواضع كثيرة من تفسيره |
تفسير حلم سورة الفلق للإمام ابن سرين يوجد تفسيرات عديدة لسورة الفلق في المنام، والتي هي: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ 1 مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ 2 وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ 3 وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ 4 وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ 5 }، وقد فسرها ابن سيرين كالآتي: يقول الإمام ابن سيرين في تفسير حلم من رأى أنه يقرأ سورة الفلق: هو دليل على أن الله يبعد عن الشخص الذي يرى الرؤيا والضرر القادم من الإنس والجن، وتدل على المنزلة العظيمة والعالية للرائي عند الله تعالى، إذ قال أحد الصحابة رضوان الله عليهم ويدعى أبو سعيد أن رؤية في المنام يفسر بطبيعة الآية التي قرأت خلاله، فمثلًا عند قراءة آية تبشر بالرحمة، فهذا يفسر بأن الحالم سوف يبشر بالرحمة والنعمة والأمان، أما في حال رؤيته لقراءة آية يكون فيها تحذير من العقاب، فهذا يدل على أنه يرتكب معصية ما وعليه تجنبها والتوبة عنها، وفسرت أيضًا بطيب العيش، أو فقدان مريض.
3