وقال السراج في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي "أعلن للجميع رغبتي الصادقة تسليم مهامي في موعد أقصاه آخر شهر أكتوبر، على أمل أن تكون لجنة الحوار استكملت عملها واختارت مجلساً رئاسياً جديداً ورئيس حكومة"، وأشار إلى إحراز تقدم في الاتفاق على طريقة لتوحيد ليبيا والتحضير للانتخابات خلال المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف | ولا يبدو أن تلك المتاعب، التي تتداخل فيها العوامل الداخلية مع أخرى خارجية، ستتوقف قريبا؛ خاصة بعد أن اتسعت دائرة خصوم السراج لتشمل نائبه الثاني عبدالسلام كاجمان الذي اصطف إلى جانب نائبه الأول أحمد معيتيق، إلى جانب استمرار صراعه المفتوح على كل الاحتمالات مع وزير داخليته فتحي باشاغا الذي بات يُحاصره من كل جانب |
---|---|
كما دعا رئيس حكومة الوفاق إلى "فتح تحقيق دولي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الاعتداء على العاصمة" |
اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في Related Nodes field عدم الاعتراف بشرعيته وسعى السراج الذي أعلن استعداده لتسليم السلطة قبل نهاية أكتوبر إلى إعادة بناء بلاده الغارقة في الفوضى، لكنه اصطدم بعدم الاعتراف بشرعيته.
30يتلخص المقترح في عقد تجمع مع جميع القوى الوطنية الليبية تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة، لتحديد خارطة طريق وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019 | لكن هذه الإجراءات قابلتها إخفاقات عدة، لا سيما فشل السراج في تسوية المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها السكان وإيجاد حل للأزمة الاقتصادية |
---|---|
وفي الوقت نفسه قال السراج إنه غير مستعد للتحاور مع خليفة حفتر | دعم المجتمع الدولي والأمم المتحدة وفتح تحقيق دولي وتابع "ندعو المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة، وفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الاعتداء على العاصمة وغيرها من المدن الليبية" |
Fayez al-Sarraj, and six members of the Presidential Council and proposed cabinet arrived in Tripoli on 30 March 2016.
وتؤشر هذه التطورات وما رافقها من صراع مكشوف، على أن الوضع في العاصمة طرابلس دخل مرحلة ترتيب أولويات جديدة في علاقة بالمجلس الرئاسي تأخذ بعين الاعتبار حسابات الواقع السياسي وما يلحق به من توازنات ليست معزولة عن مُخططات الجانب التركي الذي بات يتحكم في خيوط اللعبة السياسية في غرب ليبيا | اقرأ أيضاً: ومن بين كل المخاوف من سوء الإدارة والفساد، تبقى السيطرة على المؤسسات الاقتصادية والمالية المهمة وتحقيق الشفافية بها هي الهاجس الأكبر، وتشملُ تلك المؤسسات كلًّا من مصرف ليبيا المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط، والمؤسسة الليبية للاستثمار الصندوق السيادي الليبي والتي تقع جميعها تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني، مجتمعةً أكثر من 130 مليار دولار |
---|---|
وعلى الرغم من آمال الشعب الليبي بعد الثورة؛ فإن الفساد وسوء الإدارة تواصلا حتى بعد الإطاحة بنظام القذافي؛ حيث نظام المحسوبية في حكومة ما بعد القذافي، وقامت السلطات الانتقالية ما لا يقل عن 20 مليار دولار من إيرادات الدولة للحكومة والميليشيات والسكان والموظفين الحكوميين على شكل إنفاق مُفرِط أو رواتب متعددة أو لأسماء وهمية، أو حتى هِبات لشراء الولاءات كما فعل القذافي، بدلاً من استخدام تلك الأموال لتطوير الموارد البشرية والبنية التحتية وتنويع الاقتصاد | دبرز: استقالة السراج تأتي بعد عجزه عن تقديم حلول جذرية لمشاكل القطاعات الخدمية المقدّمة للمواطن وأضاف دبرز، في تصريح نقلته شبكة "الجزيرة": "أنّ استقالة السراج تأتي بعد عجزه عن تقديم حلول جذرية لمشاكل القطاعات الخدمية المقدّمة للمواطن، من انقطاع الكهرباء إلى نقص السيولة وتراكم القمامة في الشوارع " |
وأضاف أنه "يعلن استجابته لهذه الدعوات مقدرا بواعثها، ويأمل بأن تضطلع لجنة الحوار بمسؤوليتها التاريخية بعيدا عن المصالح الشخصية والجهوية والمناطقية".