اهـ كما أن بإمكانك أن تكتفي بحكاية الأذان إلى منتهى الشهادتين كما هو المستحب عند المالكية كما جاء في المختصر- عاطفا على قوله: وندب متطهر- قال: وحكايته لسامعه لمنتهى الشهادتين | من قالها تُحط عنه 10 خطيئات ويرفع له عشر درجات ويصلي الله عليه عشرا وتعرض على الرسول |
---|---|
فليقل مثل ذلك، وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله | يقول عند ذلك: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا عليه الصلاة والسلام |
وفي هذه الشهادة كرمٌ وشرَف؛ فلقد ورد في فضل الشهادة للمسلم أنَّها سبب لدخول الجنَّة، فعن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أيُّما مسلمٍ شهد له أربعةٌ قالوا خيرًا، أدخله اللهُ الجنَّة ، قلنا: أو ثلاثةٌ؟ قال: أو ثلاثةٌ ، قلنا: أو اثنان؟ قال: أو اثنان ؛ النَّسائي، وصحَّحه الألباني.
2ولفت إلى أنه يستحب أن يقال بعد الأذان أيضًا ما ورد عنْ سَعْدِ بْن أَبي وقَّاصٍ رضِيَ اللَّه عنْهُ عَن النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَال حِينَ يسْمعُ المُؤذِّنَ: أَشْهَد أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدهُ لا شَريك لهُ، وَأَنَّ مُحمَّدًا عبْدُهُ وَرسُولُهُ، رضِيتُ بِاللَّهِ ربًّا، وبمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وبالإِسْلامِ دِينًا، غُفِر لَهُ ذَنْبُهُ» رواه مسلم | قال مثله، فإذا قال: لا إله إلا الله |
---|---|
ويستحب أن يجاب المقيم كما يجاب المؤذن، ويقول عند قول المقيم: "قد قامت الصلاة" مثله: "قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة"، كما يستحب أن يقول عند قول المؤذن في أذان الفجر " الصلاة خير من النوم " مثله: "الصلاة خير من النوم" لعموم الأحاديث المذكورة وغيرها | فضل ترديد الأذان والفضل في السنَّة النبوية ورد أيضًا لمن يردِّد الأذان؛ فعن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه أن رجلًا قال: يا رسولَ الله، إن يَفْضلوننا؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قلْ كما يقولون، فإذا انتهيتَ فسلْ تُعْطَه ؛ رواه أبو داود وصححه الألباني |
أجر الترديد مع الأذان ذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أجرين كريمين لمن لزم الترديد خلف المؤذّن كلما سمع النداء، فقد صحّ عنه أنّه قال لأحد الصحابة عن فضل ومنزلة فأرشده إلى الترديد خلفهم، فقال: قُلْ كما يقولونَ فإذا انتهَيْتَ فسَلْ تُعْطَهْ ، فذلك معناه أنّ الدعاء مجابٌ دبر الترديد خلف المؤذّن، وبيّن النبي -عليه الصلاة والسلام- فضلاً آخراً لمن ردّد الدعاء المأثور عنه بعد الأذان بقوله: مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّداءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ القائِمَةِ، آتِ مُحَمَّداً الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ، وابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً الذي وعَدْتَهُ، حَلَّتْ له شَفاعَتي يَومَ القِيامَةِ ، فهذان أجران كريمان ينالهما من لزم الترديد مع المؤذّن والدعاء دبر كلّ أذانٍ.
12