وبأمر من الله سبحانه وتعالى امتنع الفيل عن هدم الكعبة و رفض أن يخطو نحوها فهو لا يحب أن يعصي أمر الله ولا يغضبه | وقول : فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ العصف ورق الزرع والعصف المأكول ورق الزرع الذي أكل حبه أو قشر الحب الذي أكل لبه والمراد أنهم عادوا بعد وقوع عليهم أجسادا بلا أرواح أو أن الحجر بحرارته أحرق أجوافهم، وقيل: المراد ورق الزرع الذي وقع فيها الأكال وهو أن يأكله الدود فيفسده وفسرت الآية ببعض وجوه أخر لا يناسب الأدب القرآني |
---|---|
السبب الثاني تسمى بعض السور أيضًا بأسماء قصص شهيرة حدثت بها ووردت في أحداثها | قصة عام الفيل للأطفال قصة عام الفيل، وهو العام الذي ولد به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحدثت فيه أحداثٌ جليلةٌ ومهمَّة، وسيتحدَّث هذا المقال بالتفصيل عن أحداث قصة عام الفيل بإذن الله، تبدأ هذه القصَّة من اليمن عندما كان فيها ملكٌ ظالمٌ يُدعى أبا نواس الحميري بَطَشَ في أهل اليمن، وكان يجبرهم على الدُّخول في الدِّين اليهوديّ فيرفضون إلّا أن يكونوا مسيحيين، فيقتلهم ويحرقهم، قال الله تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ 4 النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ 5 إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ 6 وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ 7 وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} فاستطاع أحد الرِّجال الهرب من هذه المجزرة، ولجأ إلى قيصر الروم ليرفع عنهم هذا الظلم، لكنَّ بلاد الرُّوم بعيدةٌ عن اليمن، فبعث بالرَّجل مع رسالةٍ منه إلى إلى ملك الحبشة يطلعه بالأمر، فبعث ملك الحبشة بجيش عظيم قائده رجلٌ يدعى أرياط، وبين الجند رجلٌ يقال له أبرهة، فقاتلوا أبا نواس الحميري وقتلوه واستقرت الأمور لهم، ولكن ما لبث أبرهة أن قتل أرياط، وتملك هو على عرش اليمن |
كان هذا الحدث حديثًا وكان الجميع في مكة والجزيرة العربية على دراية كاملة به.
24فقام بجمع جيشًا كبيرًا و أحضر معه فيلاً كبيرًا ضخمًا من أجل هدم الكعبة | |
---|---|
وذلك لأنهم شهدوا بأم أعينهم حادثة تدمير أصحاب الفيل | وهي السورة التاسعة عشر حسب النزول |
بدأ بإعداد الجيش من الرِّجال الأشداء، والفيلة، فكان عددهم ستون ألفًا، جيشًا عرمرم رصده لهدم بيت الله، وبدأ بالمسير على رأس ذلك الجيش، وكلَّ ما مرَّ بقبيلةٍ، وحاولت أن تمنعه عن مقصده قاتلها، وأسَرَ قائدها، حتّى وصلَ إلى أعتاب مكّة، فأصاب من الغنم والبعير حتّى أخذ لعبد المطلب بن هاشم ما يقاربُ المئتيْن من إبل، عسكر أبرهة قريبًا من مكة، وأرسل إلى سيدهم وكان عبد المطلب، إن كنتم لا تريدون لنا حربًا فخلُّوا بيننا وبين الكعبة، فقال عبد المطلب: بل لا طاقة لنا بحربِه، وذهب إلى أبرهة يطلب منه إبله، فقال له أبرهة: أتيت لأهدم بيتًا تقدِّسه وأجدادك، فلا تكلمني فيه، وتكلمني بإبلك، فقال له: أنا ربُّ إبلي ويجب أن أحميَها، وللكعبة ربٌّ يحميها، فردَّ أبرهة إبله عليه.
3