أما إذا سافر الشخص بغرض إرتكاب معصية أو أذى أو فعل ما نهى الله عنه وكانت النية مبيتة لذلك ولم يتوب ، ويرجع عن تفكيره ، ونفذ ما معه من مال ، وطعام أثناء السفر فذلك لا يعد ابن سبيل عند المالكية، والشافعية ، والحنابلة لأن في صرف الزكاة تشجيع له على الإستمرار في فعل المعصية وبإعطاؤه مال فهو بذلك شريك له في الضرر ، وفي عدم إعطاؤه مال لعدم استكمال سفره فيه فائدة للمجتمع من عدم قدرته على ارتكاب ما ينويه من أذى وضرر والدليل على ذلك قول الله تعالى قال اللهُ تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ | وابن السبيل يعطى لحاجته ، وليس شرطاً ألا يكون عنده مال |
---|---|
فالأول يعطى قطعا، وكذا الثاني على المذهب ، وقد قال القرافي: وهو المنقطع به بغير بلده، المستديم السفر، وإن كان غنيا ببلده، ولا يلزمه التداين لاحتمال عجزه عن الأداء وما أخذ لا يلزمه رده إذا صار لبلده لأخذه إياه باستحقاق، ولصرفه في وجوه الصدقة ، وذلك ان احتاجت زوجة ابن السبيل التي خلفها النفقة وقد قال مالك: الحاج ابن السبيل ، حيث تسائل العديد ابن السبيل هو | أجاز ذلك الشافعية وهي رواية عن أحمد وهو مذهب صاحبي أبي حنيفة، وعن مالك قولان قول بالكراهة وآخر والمنع، والأفضل الإحسان بين الزوجين، ويحرم على الزوج أن يعطي زكاته لزوجته لفقرها بالإجماع بينما يجوز أن يعطيها بوصفها من الغارمين، فيجوز أن يعطيها الزوج بصفة الغارمين، ويجوز للابن أن يعطي أباه الغارم، لا بوصف الفقر، ولو أعطت الزوجة الغنية الزكاة لزوجها بسبب الفقر سيعود المال للزوجة على شكل نفقة فيكون المزكي استفاد من زكاته ورجعت إليه |
ابن السبيل هو، وهو المسافر المجتاز في البلاد ليس معه اي شيء يستعين به على السفر، وقد سمي بإبن السبيل نسبة الى السبيل وهي الطريق، وذلك لان استدامة السفر يجعل الطريق مثل الام وذلك لملازمته لها وفي الصحيحين: أما أبو جهم؛ فلا يضع العصى عن عاتقه ، ويعتبر ابن السبيل احد الاصناف الثمانية في مصارف الزكاة ومنهم من قال انه انشأ سفرا من بلده او من بلد كان مقيم به، سوف نتعرف معا على ابن السبيل هو.
11المصطلحات القرآنية مع بعثة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ونزول ، ظهرت بعض المصطلحات الإسلاميّة الجديدة التي لم تكن موجودةً قبل ظهور الإسلام، وهي مصطلحات خاصّة بالشرع الإسلامي ظهرت لتوضّح أحكام هذا الدّين العظيم أكثر أمام من يجدون صعوبة في فهم أحكامه، وقد جاء القرآن الكريم بكثير من المصطلحات الحديثة التي وردت فيه لأول مرة، كمصطلح ابن السبيل الذي جاء مع مصارف التي حدّدها القرآن، وهذا المقال سيتناول الحديث عن معنى مصطلح ابن السبيل في الإسلام، إضافة إلى الحديث عن مواضع ذكر ابن السبيل في القرآن الكريم | من هو ابن السبيل إنَّ السبيل في اللغة هو الطريق، وابن السبيل هو الإنسان المسافر الذي مرَّ في بلد غير بلده وليس في حوزته شيء يكمل به شقاء رحلته وسفره، وسُمِّي بهذا الاسم نسبة إلى الطريق الذي لازمه هذا المسافر فجعله كأمِّهِ، فهو في المسافر الذي انقطعت حيلته في السفر فلم يعد لديه نفقة يؤديها وتكفيه في سفره، ويعدُّ أحد الأصناف التي حددها الإسلام ممن تحلُّ عليهم الزكاة في الإسلام، شريطة أن يكون ابن السبيل هذا مسافرًا ليس في حوزته ما يعينه على سفره، فمن كان يريد أن يسافر وهو لم يزل في بلده، فهذا لا تحقّ عليه الزكاة، وقد قال الشيخ ابن عثيمين: "السبيل: الطريق، وابن السبيل أي: المسافر، وسمِّي بابن السبيل؛ لأنَّه ملازمٌ للطريق، والملازم للشيء قد يُضاف إليه بوصف البنوة، كما يقولون: ابن الماء، فعلى هذا يكون المراد بابن السبيل المسافر الملازم للسفر، والمراد المسافر الذي انقطع به السفر أيْ نَفَدَتْ نفقتُه، فليس معه ما يوصله إلى بلده"، وقال الإمام النوويّ أيضًا: "وسُمِّي المسافر ابن السبيل للزومه الطريق كلزوم الولد والدته، والله أعلم |
---|---|
قال النووي رحمه الله في المجموع شرح المهذب: وسمي المسافر ابن السبيل للزومه للطريق كلزوم الولد والدته | اهـ فيعطى من الزكاة بقدر ما يوصله إلى بلده، ولو كان غنيا في بلده، وراجع لمزيد من الفائدة الفتوى نشكرك على قراءة من هو ابن السبيل في الموقع ونتمنى أن تكون قد حصلت على المعلومات التي تبحث عنها |