Advertisements أركان الصلاة وللصلاة أركان كثيرة ، إذ أن أركانها ، إذا تركها ظاهرا أو عمدا ، بطل الصلاة ، أو الركعة التي وقع فيها التعمد والسهو | الصلاة هي العبادة الوحيدة التي لا تسقط عن المكلّفين مهما تغيّرت أحوالهم، فهي تجب على كلّ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ، ذكراً كان أو أنثى، وإنّما تخفّف عنهم في أعذارٍ معيّنة كالمرض أو السفر أو البرد أو الحرب وغيره، فهناك أحكامٌ خاصة لكلّ ظرف حدّدها الشرع، وذلك لرفع الحرج عنهم |
---|---|
ليلة الإسراء والمعراج : الإسراء لغة: السير ليلاً،وفي الاصطلاح هو انتقال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من مكّة المكرمة إلى المسجد الأقصى | على أي شيء يدل فرض الصلاة في السماء، الصلاة هي العبادة الوحيدة التي فرضت علينا من السماء السابعة دون واسطة بين الله تعالي والنبي محمد عليه الصلاة والسلام، والصلاة عبادة ولها أهمية كبيرة وعظيمة ومكانتها في ميزان الله تعالى، وحيثُ فرضت في البداية خمسين صلاة في اليوم الواحد، ومن ثم خففها الله تعالى على الامة الاسلامية إلى بلغت خمس صلوات في اليوم الواحد، والصلاة هي عمود الدين ولا يمكن للمسلم تركها ويأثم من يتركها، وحيثُ ورد سؤال ونشاط في كتاب التربية التوحيد للصف الخامس الابتدائي الفصل الدراسي الثاني والذي من خلال موقعنا سنجيب لكم عليه |
تدل الآيات المكية التي نزلت في أول البعثة أن أَصْل وُجُوبِ الصَّلاَةِ كَانَ ثابتًا فِي مَكَّةَ فِي أَوَّل الإْسْلاَمِ ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يصلون قبل فرض الصلوات الخمس، واختفلوا في كيفية فرض الصلاة في أول الإسلام، فذهب الإمام الحربي إلى أن الصلاة كانت مفروضة ركعتين في الغداة وركعتين في العشي، وأما الإمام الشافعي فنقل عن بعض أهل العلم أن الفرض كان صلاة الليل كله ثم نسخ ذلك بقوله تعالى: فاقرؤوا ما تيسر منه ، فأصبح الفرض قيام بعض الليل ثم نسخ ذلك بفرض الصلوات الخمس.
24فرض الصلوات الخمس أجمع علماء الدين على أن الصلاة فُرضت ليلة الإسراء والمعراج على أمة سيدنا محمد -صلّ الله عليه وسلم-؛ حيث أسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، على دابة البراق، من البيت الحرام في مكة المكرمة وصولاً إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، ثم عرج برفقة جبريل عليه السلام إلى السماء الأولى، ورحّبت الملائكة وسيدنا آدم عليه السلام به، إلى أن وصل السماء السابعة؛ بحيث التقى بسيدنا موسى عليه السلام، وتابع سيره إلى سدرة المنتهى؛ حيث نزل عليه الله سبحانه وتعالى واقترب منه، وأوحى إليه بفرض خمسين صلاة على أمته؛ فهبط محمد -صلّ الله عليه وسلم- عائداً، ولقيه موسى عليه السلام مرة أخرى مكلّماً إيّاه بأن يرجع إلى ربه سائلاً تخفيف هذا الفرض؛ فاستجاب جلّ وعلا وخففها إلى 10 صلوات، وظل كذلك حتى جعلها خمس صلوات، واستحى الرسول من بعدها أن يعود لله لتخفيف العدد، ثم هبط به جبريل، حتى استيقظ ووجد نفسه في المسجد الحرام | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فهذا السؤال لا يترتب عليه عمل، وليس من البحث فيه طائل، فينبغي الاشتغال بما فيه فائدة، ومع ذلك نقول: ثبت في صحيح مسلم من طريق ثابت البناني عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ليلة الإسراء ببيت المقدس ركعتين |
---|---|
تعتبر رحلة الإسراء والمعراج من أعظم وأهم الرحلات عبر تاريخ البشرية ،حيث أولى القرآن الكريم لهذه الحادثة اهتماما خاصا جدا ، فقد وقعت حادثة الإسراء والمعراج في السنة العاشرة من بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد وفاة زوجته خديجة -رضي الله عنها- وعمّه أبي طالب، حيث كانا من أهم المناصرين للرسول -صلى الله عليه وسلم- | يُقصد بلفظ أنّه السير ليلًا، وفي الاصطلاح هو انتقال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من مكّة المكرمة إلى المسجد الأقصى، وأمّا فهو من العروج ومعناه الصعود، والمعراج اصطلاحًا: صعود النبي -عليه الصلاة والسلام- من بيت المقدس إلى السماوات العلا، ثمّ وصوله إلى أعلى السماوات حيث يسمع صريف الأقلام تكتب الآجال |
الحكمة من رحلة الإسراء والمعراج بعدما سدّ أهل الأرض الأبواب أمام دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- جاءت رحلة الإسراء والمعراج لتُبيِّن لهم أن الآفاق مفتوحة أمام الدعوة، وأن الله -تعالى- سينصر نبيّه، بالإضافة إلى مؤانسة الله -تعالى- لنبيّه وتعويضه بعدما نالت قريش منه بعد عام الحزن الذي توفّيت فيه زوجته خديجة وعمّه أبو طالب الذي كان يدافع عنه ضد قريش، وبعد الأذى الذي تلقّاه من أهل الطائف عند هجرته إليهم متى وقعت رحلة الإسراء والمعراج ووقعت حادثة الإسراء والمعراج في السنة العاشرة من بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد وفاة زوجته خديجة -رضي الله عنها- وعمّه أبي طالب، حيث كانا أعزّ نصيرين ومعينين للنبي من الناس، فكان عمّه يمنع عنه مكائد قريش، ويدافع عنه أمامهم، وكانت زوجته خديجة تشدّ أزره وتقدّم له كلّ دعمٍ ماديٍّ ومعنويٍّيحاتجه، فحزن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- على وفاتهما حزناً شديداً حتى سميّ ذلك العام بعام الحزن؛ لشدّة ما بدا على النبي -عليه الصلاة والسلام- من حزن لوفاتهما.