حكم شرب الدخان. ما حكم التدخين

وأما مضاره الدينية؛ فإن المحققين من أهل العلم الذين عرفوا مصادر الشريعة ومواردها، وسلموا من الهوى، قد تبين لهم تحريمه من عمومات النصوص الشرعية، وقواعد الدين المرعية، وإذا كان حراما كان فعله معصية لله ولرسوله، وكل معصية لله ولرسوله فإنها ضرر في الدين، فإن الإيمان ينقص بالمعصية كما يزيد بالطاعة
فالتدخين ليس فيه أي نفع للإنسان، وضرره كبير جداً، فهو سبب رئيس لسرطان الرئة ولغيره من السرطانات، وسبب رئيس لتسوس الأسنان، وهو كريه الرائحة، وفيه النيكوتين المضر جداً بمن لا يستعمله!! أيها المسلمون: إن نصيحتي لمن من الله عليه بالعصمة منه أن يحمد الله على هذه النعمة، ويسأله الثبات عليها، وأن يدعو الله لإخوانه بالعصمة منه أما نصيحتي لمن ابتلوا به: فأن يتأملوا بإمعان ودقة في مضاره ونتائجه، ليقتنعوا بضرورة الامتناع منه، ويهون عليهم تركه واجتنابه، وأن يلحوا على ربهم بالدعاء أن يعصمهم منه ويستعينوه على ذلك، ويستعملوا الأسباب التي تعينهم على تركه، وذلك بقوة العزم، وعدم الجلوس في محل يشرب فيه، والتسلي عنه بما أباح الله لهم من الطعام والشراب، فقد فتح الله لهم من الطيبات كل باب، ولم يضيق عليهم في ذلك -ولله الحمد-، ولينظروا في حال من عافاه الله منه كيف استصحوا، وقويت أبدانهم، وزالت عنهم الأضرار الناتجة عن شربه -ولله الحمد-

المطلب الأوَّل: حكمُ شرب التبغِ (الدخان)

وأشار بالنهي المذكور إلى ما في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر: «من أكل من هذه الشجرة -يعني الثوم- فلا يقربن مسجدنا»، وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل ثوما أو بصلا فليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته».

1
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى
ولا تغتروا بما يرى من بعض الناس الذين يشربونه وأجسامهم سليمة، فإن هؤلاء المدخنين ليسوا بحسب مظهرهم، واسألهم ماذا يحدث لهم من قلة الشهية، وكثرة السعال، والنزلات الصدرية، والفتور العام، والتعب الشديد، عند أقل عمل وكلفة
التدخين حرام شرعا
يحرم شرب الدخان ؛ لما فيه من الخبث والضرر وإضاعة المال ، وينظر جواب السؤال رقم ورقم
ما حكم التدخين
وكانت منذ تأسيسها تعتمد في الفتوى المذهب الحنفي والذي كان معمولاً به في أيام العهد العثماني، وكان المفتي يُجيب الناس على أسئلتهم سواءً منها ما يتعلق بالعبادات أو المعاملات أو الأحوال الشخصية، وكان يعيّن إلى جانب كل قاضٍ مفتٍ في المدن الكبيرة والصغيرة، ويستعين القاضي بالمفتي على حل المشكلات الاجتماعية، كما أن المفتي يُحيل إلى القاضي الأمور التي لا تدخل تحت اختصاصه مما يحتاج إلى بينات وشهود
ولا يبلغ شرب الدخان درجة الانتحار باحتساء السم ونحوه ، لكنه محرم قد يؤدي إلى تلف النفس أو تلف بعض الأعضاء على المدى البعيد وإذا علم المدخن أنه كلما تناول سيجارة فقد أذنب وعصى ربه ، ونكت في قلبه نكتة سوداء ، وربما اجتمعت هذه النكت على القلب حتى يسود ويظلم ، هان عليه ترك الدخان ابتغاء مرضات الله وخوفا من عقابه
فنصيحتي لإخواني المسلمين الذين ابتلوا بشربه أن يستعينوا بالله عز وجل، وأن يعقدوا العزم على تركه، وفي العزيمة الصادقة مع الاستعانة بالله ورجاء ثوابه والهرب من عقابه، في ذلك كله معونة في الإقلاع عنه، ومن المعونة على الإقلاع عنه أن يبتعد الإنسان عن الجلوس مع شاربيه، حتى لا تسول له نفسه أن يشربه معه، وسوف يجد الإنسان بحول الله مع تركه نشاطاً في جسمه، وحيوية لا يجدها حين شربه له، فإن قال قائل: إننا لا نجد النص في كتاب الله أو سنة رسوله شرب الدخان بعينه

حكم شرب الدخان والشمة

وأما ضرره في المال؛ فاسأل من يشربه ماذا ينفقه كل يوم في شربه، ولو كان ينفق هذا المال فيما يعود عليه، وعلى أهله بالنفع من الطعام الطيب والشراب الحلال واللباس المباح، لكان ذلك خيرا له في دينه ودنياه، ولكنه ينفق الكثير في هذا الدخان الذي لا يعود عليه إلا بالضرر العاجل والآجل.

7
دار الإفتاء
الخطبة الأولى: الحمد لله الذي أنعم على عباده بما أخرج لهم من الطيبات، وأدره عليهم من أصناف الأرزاق والأقوات، وأحل لهم من ذلك ما تقوم به أديانهم وأبدانهم، وحرم عليهم ما يكون به ضرر في أبدانهم وعقولهم وأديانهم، والحمد لله الذي أحاط بكل شيء علما، ووسع كل شيء رحمة وحكما
ما حكم شرب الدخان؟
فقد وصف الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بأنه يحل الطيبات ويحرم الخبائث، وقد اتفق أهل على أن الطيبات هي كل ما فيه نفع متمحض أو غالب، فما تمحض نفعه وليس فيه أي ضرر فهذا من الطيبات قطعاً، وكذلك ما غلب نفعه على ضرره وإن كان فيه ضرر مثل السُكَّر فيه بعض الضرر لكن نفعه أكبر من ضرره، ومثل السمن والدهون كلها فيها ضرر ولكن نفعها أكبر من ضررها لأن البدن لا يستغني عنها أصلاً فهذه نفعها أكبر من ضررها فهي من الطيبات قطعاً
حكم شرب الدخان ومضاره