وقد سمي النجم بالطارق لأنه يطرق السماء ليلًا فلا يرى سوى في الليل الحالك ويختفي في ضوء النهار | وهو ما يزيد من توتر وخوف المشركين في ذلك اليوم فيجدون أنفسهم بلا حول ولا قوة ولا سند |
---|---|
كذلك فإن القرآن وما أتى به من كلام الله حقيقة محتمة ومؤكدة وثابتة وليس هزلًا | فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ أي: فلينظر الإنسان في أول نشأته نظرة تفكر واعتبار |
سورة الطارق هي السورة السادسة والثمانون من القرآن والكريم وهي سورة مكية مكونة من سبعة عشر آية | فيقول لنا فليفكر الإنسان في أصوله وكيف خلق فلم يخلق أحد من تلقاء نفسه |
---|---|
تفسير سورة الطارق للأطفال تعد سورة الطارق سورة من السور التي نزلت في مدينة مكة والتي سوف نتحدث عنها اليوم عبر موقع زيادة حيث أوحى إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من سيدنا جبريل عليه السلام بهذه السورة في مكة المكرمة | ونفي القوة والناصر يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ والوعيد فيها يحمل الطابع ذاته إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا! تفسير جزء عم مكتوب للأطفال سورة الطارق أحبابنا القراء نقدم لكم اليوم تفسير جزء عم مكتوب للأطفال ونقدم لكم اليوم تفسير سورة الطارق |
{ وَأَكِيدُ كَيْدًا } لإظهار الحق، ولو كره الكافرون، ولدفع ما جاءوا به من الباطل، ويعلم بهذا من الغالب، فإن الآدمي أضعف وأحقر من أن يغالب القوي العليم في كيده.
3إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا أي: إن هؤلاء المشركين يسعون بالشر لإطفاء نور الله وإبطال شريعة محمد صلى الله عليه وسلم | وهنا يجب أن نوضح اللطف الإلهي برسوله والمؤمنين عند تفسير سورة الطارق للأطفال فالله يعلم بما يحدث للمؤمنين ولن يترك المشركين بلا حساب |
---|---|
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ أي: وما أعلمك يا محمد بهذا النجم؟ ثم فسر ذلك بقوله: النَّجْمُ الثَّاقِبُ أي: النجم المنير المضيء الذي يثقب الظلام بضيائه | ثم أقسم قسمًا ثانيًا على صحة القرآن، فقال: { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ } أي: ترجع السماء بالمطر كل عام، وتنصدع الأرض للنبات، فيعيش بذلك الآدميون والبهائم، وترجع السماء أيضًا بالأقدار والشئون الإلهية كل وقت، وتنصدع الأرض عن الأموات، { إِنَّه } أي: القرآن { لَقَوْلٌ فَصْلٌ } أي: حق وصدق بين واضح |
وبعد أن أقسم الله -تعالى- به، تساءل مرةً أخرى: "وما أدراك ما الطّارق"؟ وفسّره بالآية الّتي تليها بأنّه النّجم الثّاقب؛ أيّ شديد الإضاءة والتّوهج، وهذا يدلّ على لشأنه، وفيه تتجلّى عظمة الخالق، وأمّا جواب القسم فهو أنّ الله جعل لكلّ نفسٍ بشريّة حافظ ورقيب، والحافظ له معنيان كلاهما صحيح، الأول: أنّ الله -تعالى- جعل موكّلة على النّفس تُدوّن أعمالها وتحصيها، والثاني: أنَّ الله -تعالى- جعل ملائكة حَفظة تحفظ الإنسان وتحميه، وعليه فإنّ الله لمَّا أقسم بالسّماءِ والنّجوم، للتأكيد على أنّ لكلّ نفسٍ رقيباً وحفيظاً، وهذا يجعل المؤمن يحرص على صلاح قلبه، و ينتبه لأفعاله وأقواله؛ لأنّها مراقبة ومُسجّلة.
19