رد الأكبر : وكيف لأبينا ينسانا نحن من هذه الثمار؟ أصحاب الجنة مختصرة فقال الأوسط : إن الله تعالى هو من أنبت الزرع ، فنحن لم نضع سوى البذور في الأرض ، ورويناها بالماء لكن الله أنبتها ونماها فكبرت وأثمرت تلك الثمار التي نجنيها | تحمل هذه السورة العديد من الدروس للمؤمن المسلم في كل مرحلة من مراحل حياته |
---|---|
وقيل سمي خلقه عظيما لاجتماع مكارم الأخلاق فيه ويعضده ما روي عنه قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وقال أدبني ربي فأحسن تأديبي وقال صلى الله عليه وآله وسلّم إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار وعن أبي الدرداء قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن وعن الرضا علي بن موسى عليهما السلام عن آبائه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال عليكم بحسن الخلق فإن حسن الخلق في الجنة لا محالة وإياكم وسوء الخلق فإن سوء الخلق في النار لا محالة وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال أحبكم إلى الله أحسنكم أخلاقا الموطؤن أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وأبغضكم إلى الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الإخوان الملتمسون للبراء العثرات 3 | وقيل: إنه متعلق بقوله السابق {لا تطع}، والمعنى: لا تطعه لكونه ذا مال وبنين أي لا يحملك كونه ذا مال وبنين على طاعته، والمعنى المتقدم أقرب وأوسع |
قوله تعالى: {والقلم وما يسطرون} القلم معروف، والسطر بالفتح فالسكون وربما يستعمل بفتحتين - كما في المفردات - الصف من الكتابة، ومن الشجر المغروس ومن القوم الوقوف وسطر فلان كذا كتب سطرا سطرا.
1{وإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ} أي دائم غير مقطوع | وتوضح الآية اللاحقة ردود فعل هؤلاء الأشخاص ذوي الصفات الأخلاقية المريضة إزاء الآيات الإلهية ، حيث يقول تعالى : {إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين} |
---|---|
اجتمع الأولاد الثلاثة يومًا بعدما اخرج والدهم زكاة الزرع وأعطاهها للفقراء والمساكين الذين ينتظرون يوم جني الثمار | وقيل: المراد ظهور عاقبة أمر الدعوة له ولهم في الدنيا أوفي الآخرة؟ الآية تقبل الحمل على كل منها |
وهم يودون لو أن الرسول يتراخى في نشره للإسلام مقابل ممتلكات يهبونها له، وهو ما يحذره منه الله.
فقال الولد الأصغر : لم يأمر الله بتضييع المال لكل من يقول أنه فقير | والعتل بضمتين هو الفظ الغليظ الطبع، وفسر بالفاحش السيئ الخلق، وبالجافي الشديد الخصومة بالباطل، وبالأكول المنوع للغير، وبالذي يعتل الناس ويجرهم إلى حبس أو عذاب |
---|---|
، وبالرغم من أن جميع هذه الصفات كانت متجسدة في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن الخلق العظيم له لم ينحصر بهذه الأمور فحسب ، بل أشمل منها جميعا | ولكنه نادى الله واستغفر له ذنبه حتى رضي الله عنه وغفر له |