وقال القرماني: الفصل الحادي عشر: في ذكر أبي القاسم محمد الحجة الخلف الصالح، وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، آتاه الله فيها الحكمة كما أوتيها يحيى عليه السلام صبياً، وكان مربوع القامة، حسن الوجه والشعر، أقنى الأنف أجلى الجبهة | ٢ - اعتراف عدد من علماء أهل السنة ومؤرخيهم بان المهديّ المنتظر عليه السلام هو ابن الإمام الحسن العسكري، وقد مر ذكر بعضهم والإشارة إلى كتبهم التي أثبتوا فيها ولادة المهديّ بما يوافق رأي الإمامية، ومنهم المؤرخ ابن خلكان، والمؤرخ ابن الأزرق، قال ابن خلكان في ترجمة الإمام المهديّ المنتظر عليه السلام : أبو القاسم المنتظر محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد |
---|---|
٨ - العلاّمة الحمزاوي في مشارق الأنوار قال: قال سيّدي عبد الوهاب الشعراني في اليواقيت والجواهر المهديّ من ولد الإمام الحسن العسكري، ومولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليه السلام | وأهل البيت عليهم السلام هم حجج الله على الناس بعد خاتم المرسلين، كما وصفهم صلّى الله عليه وآله وسلّم بقوله: من كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن الدين تحريف الضالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ، وفي حديث الثقلين أوصى فيهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كما أوصى برعاية القرآن بقوله: فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهما فهم أعلم منكم |
وواضح من هذا الحوار أنّ معاوية يريد أن يقتل فكرة المهدويّة في الإسلام، ويجعلها من خصائص الديانة المسيحيّة، ومع ذلك يحاول تسخيرها لصالح الخلافة الأموية، ليخرج الخلافة من أهل البيت عليهم السلام طول التأريخ؛ لتبقى دائماً في بني أمية حتّى يسلّموها لعيسى بن مريم عليه السلام.
يحدد عدد هؤلاء الخلفاء حملة القرآن وحراس مبادئه وتراجمة وحيه في كل عصر، حيث يكون الدين برعايتهم عزيزاً منيعاً، وعند تمام عددهم ونهاية خلافة آخرهم يقع الهرج، وتنتهي عزة الدين ويأتي أهل الأرض ما يوعدون، حيث تقع أشراط الساعة وينتهي عمر الدنيا، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في الحديث الثالث: وأهل بيتي امان لأمتي فإذا ذهب أهل بيتي آتاهم ما يوعدون | صحيح الترمذي، كتاب الفتن، باب ما جاء في المهديّ، سنن ابن ماجة ٢: ٩٨٢ ح٢٧٧٩ |
---|---|
ودولة إسرائيل أكثر يقيناً بأن نهايتها المحتمة سوف تكون على يد الأبطال المجاهدين المؤمنين الزاحفين لتحرير القدس بقيادة المهديّ المنتظر عليه السلام | اللّهمّ اجعلنا ممّن يقتفي آثار كتابك، ويهتدي بهدي رسولك صلّى الله عليه وآله وسلّم ويستضيء بنور ولاية أهل بيته، الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهّرهم من الدنس، وكرّمهم بالقيادة، وجعلهم قدوة لعباده في العلم، والأخلاق، والجهاد، والسياسة، والعبادة، والشهادة |
والحق ان الحكم عليها بالتساقط، إنما يصح في علم الأصول، إذا لم توجد مرجحات تؤيد إحدى الطائفتين المتعارضتين، وهي موجودة فعلاً، ومتوفرة بكثرة في تأييد الطائفة التي تقول: انه من ولد الحسين عليه السلام وهو كما يلي: إن الرواية التي تقول انه من ولد الحسن عليه السلام فريدة وغريبة، غير مؤيدة بالشواهد والمتابعات، بينما رواية حذيفة بن اليمان عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم التي تقول انه من ولد الحسين عليه السلام مؤيدة، ومتابعة بشاهد آخر من رواية أبي وائلة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهي نفس الرواية التي تقول انه من ولد الحسن، لكن بدل أن يقول نظر إلى ولده الحسن عليه السلام قال: نظر إلى ولده الحسين عليه السلام مما يدل ان الرواية السابقة مصحفة أو محرفة لصالح الحسنيين الذين ادّعوا المهدوية لولدهم محمد بن عبد الله الثائر الحسني الملقب بالنفس الزكية.
29بعد عدة ايام من إلتحاقهم بالجيش، أدرك شيا جو والأولاد التسلسل الهرمي داخل المنظمة | وبعد نهاية الخلافة الأموية لاقت القضيّة المهدويّة مؤامرات فكرّية وسياسيّة خطيرة جدّاً؛ لأنّها كانت بتخطيط من رجال ينتمون إلى البيت الهاشميّ، من الحسنيّين والعبّاسيين، ممّن انتحلوا صفة المهديّ عليه السلام وتسمّوا باسمه، وتلقّبوا بألقابه المعروفة، والثابتة له في الأحاديث المرويّة بشأنه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم |
---|---|
شهدت العلاقة بين الأزواج، والآباء بأطفالهم، والعلاقات بين الأجيال في العائلات الأربع تحديات هائلة | ٥ - العلاّمة عبد الوهاب الشعراني في اليواقيت والجواهر قال: يترقب خروج المهديّ عليه السلام ، وهو من أولاد الإمام الحسن العسكري، مولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليه السلام فيكون عمره إلى وقتنا هذا سنة ٩٥٨ ٧٦٦ سنة |
هذا ما روي من طرق أهل السنة في تفسير هذه الآية المباركة وهو يطابق تمام المطابقة مع ما جاء من طرق أهل البيت عليهم السلام في تفسيرها، واليك طائفة مما جاء عنهم بهذا الصدد.
5