ولم يكن حديثه لغوًا ولا ثرثرة، بل كان من تلك الأحاديث التي كان يتوق إليها النبي في بعض أوقاته فيتمناها، وتروي السيدة عائشة من ذلك أنها سمعت النبي ذات ليلة يقول: "لَوْ كَانَ مَعَنَا مَنْ يُحَدِّثُنَا؟ قالت: يا رسول الله، أفأبعث إلى أبي بكر؟ سكت | تَهْجُمونَ علَى رجُلٍ معتَجرٍ ببُردةٍ من أَهْلِ الجنَّةِ يبايعُ النَّاسَ |
---|---|
كما انه كان يعتق الرقاب في كل ليلة وان مجموع ما قام عثمان بن عفان عتقهم منذ اسلامه حتى وفاته هم الفين وأربعمائة رقبة | وقام عثمان بن عفان بشراء بئر رومة الذي كان مِلكاً لرجلٍ يهوديّ بعشرين ألف درهم، وجعله صدقةً للمسلمين ينتفعون منه، وساهم مع رسول الله وصحابته في تجهيز جيش غزوة العسرة، فقدّم ثلاثمئة بعيرٍ وألف درهمٍ، وهو ما لم يقدّمه أحدٌ من الصحابة، فقال رسول الله: ما ضرَّ عثمانَ ما عَمِلَ بعدَ اليومِ ، وجعل يكرّرها، ولمّا رأى النبيّ أنّ المسجد النبوي لم يعد يتّسع لأعداد المُسلمين القادمين إليه من أجل والاستماعِ لخُطب النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وحضور مجالس العلم، وانطلاق جيوش منه، أراد أن يشتري أرضاً ناحية المسجد ويقوم بضمّها إليه، فقال لأصحابه: مَن يَشتَري بُقعَةَ آلِ فُلانٍ فيَزِيدَها في المسجِدِ بخيرٍ له منها في الجنَّةِ ، فاشتراها عثمان -رضي الله عنه- |
وقد يتساءل المرء عن سبب بكاء ذي النورين وهو من المبشرين بالجنة، قيل: إنما كان عثمان يبكي وإن كان من جملة المشهود لهم بالجنة، أما الاحتمال أنه لا يلزم من التبشير بالجنة عدم عذاب القبر، بل ولا عدم عذاب النار مطلقًا، مع احتمال أن يكون التبشير مقيدًا بقيد معلوم أو مبهم، ويمكن أن ينسى البشارة حينئذ لشدة الفظاعة، ويمكن أن يكون خوفًا من ضغطة القبر.
20قال: فذهبت فأخذت بمجامع ثوبه، فإذا هو عثمان بن عفان | وكان ذلك في السنة الثلاثين من الهجرة، فقام عثمان بجمع المصحف ووضعه بين دفّتين معتمداً على المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق، ووكّل بذلك الأمر، وأمر بنسخ مصحف أبي بكر وضبطه وفق لهجة قريش، ووزَّعها على الأمصار، وأمر النّاس بنسخها وإتلاف ما كان قبلها، وأُطلق على الرسم الذي كُتبت به هذه المصاحف؛ الرسم العثماني، نِسبةً إليه -رضي الله عنه- |
---|---|
انجبت منه: وخالد وعمر ومريم | يضم موقع قصة الإسلام أضخم بوابات في عرض وتحليل التاريخ والسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، من خلال مقالات، ودراسات، وكتب، وصوتيات، ومرئيات |
وكان يفتتح القرآن ليلة الجمعة ويختمه ليلة الخميس، وكان يصوم الدهر ويقوم الليل إلا هجعة من أوله.
2وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه ودماثة أخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشّره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيدًا | إسلام عثمان بن عفان وهجرته عَرَض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الإسلام على عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وقرأ عليهما القرآن، وبيّن لهما الجزاء المترتب على الإسلام من الله -تعالى-، فصدّقا برسالته وآمنا بدعوته، وأخبر عثمان أنّه لما كان قادماً من الشام إلى مكة وبينما هو نائم، إذ برجلٍ يُنادي ويخبرهم بخروج محمد، فلمّا قدم إلى مكة سمع برسول الله فأتى إليه، وكان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- من |
---|---|
فكان إذا صادف يوم عثمان استقى ما يكفيهم يومين ، فلما رأى ذلك اليهودي قال:"أفسدت علي ركيتي، فاشتر النصف الآخر، فاشتراه بثمانية آلاف درهم" | خلافة عثمان بن عفان بعد وفاة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة ثلاثةٍ وعشرين للهجرة عُقد مجلس الشورى لاختيار خليفة له، فوقع الاختيار على عثمان بن عفان رضي الله عنه، فأصبح بذلك ثالث الخلفاء الراشدين، واستمرّت خلافته حوالي اثني عشر عاماً، وهو أوّل من أنشأ أسطولاً بحرياً لحماية بلاد المسلمين |
قَالَتْ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيُنْزِلَ عَبْدًا مِنْ نَبِيِّهِ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ إِلاَّ عَبْدًا عَلَيْهِ كَرِيمًا".
17