»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة | |
---|---|
اللهم اجعلني ممن سعد جده، وتوفر من الخيرات حظه، واجعلني ممن سلم فنعم، وفاز فغنم، واكفني شر ما أسلفت، واعصمني من الازدياد في معصيتك، وحبب إلي طاعتك وما يقربني منك ويزلفني عندك | دعاء ليلة النصف من شعبان وفضل قيامها أرفقنا لكم الآن مجموعة من أدعية يوم 15 من شهر شعبان المبارك، كما سنتعرف علي فضل الصيام بهذا اليوم المبارك، حيث كان هناك استحباب من قبل جمهور الفقهاء بشأن قيام هذه الليلة لما فيها من تعرض المسلم لرحمة رب العالمين ومغفرته تعالى، وقد نقل عن أحد الأئمة أن بعض الجماعات السلفية كانوا يقومون هذه الليلة، وفى المقابل، ذهب علماء المالكية والحنفية إلى كراهية قيام هذه الليلة في المساجد أو غيرها، معتبرين أن ذلك من البدع التي لم يقم بها الرسول الكريم ولم تأتى في الشريعة الإسلامية |
ثمّ عفّر خدّيه في التّراب وقال : عَفَّرْتُ وَجْهي فِي التُرابِ وَحُقَّ لي اَنْ اَسْجُدَ لَكَ، فلمّا همّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالانصراف هرولت الى فراشها وأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى الفراش وسمعها تتنفّس أنفاساً عالية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما هذا النّفس العال تعلمين أي ليلة هذه، ليلة النّصف من شعبان، فيها تقسم الارزاق، وفيها تكتب الاجال، وفيها يكتب وفد الحاج، وانّ الله تعالى ليغفر في هذه اللّيلة من خلقه اكثر من شعر معزي قبيلة كلب، وينزل الله ملائكة من السّماء الى الارض بمكّة.
20ربِّ إن لم أكن من أهل ذلك فأنت أهل الكرم والعفو والمغفرة، وجد علي بما أنت أهله لا بما استحقه، فقد حسن ظني بك، وتحقق رجائي لك، وعلقت نفسي بكرمك فأنت أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين | اللَّهُمَّ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ، رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَينَا إِصْرًَا كَمَا حَمَلْتَهَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ، رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ، وَاعْفُ عَنَّا وّاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ |
---|---|
وما رواه ابن ماجه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ»، والحديث صحَّحه الإمام ابن حبان | السّادس : اُدع بهذا الدّعاء الذي كان يدعو به النّبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الليلة : اَللّـهُمَّ اقْسِمْ مِنْ خَشْيَتِكَ ما يَحُولُ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ، وَمِنْ طْاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنا بِهِ رِضْوانَكَ، وَمِنَ الْيَقينِ ما يَهُونُ عَلَيْنا بِهِ مُصيباتُ الدُّنْيا، اَللّـهُمَّ اَمْتِعْنا بِاَسْماعِنا وَاَبْصارِنا وَقُوَّتِنا ما اَحْيَيْتَنا، وَاجْعَلْهُ الْوارِثَ مِنّا، واجْعَلْ ثأرَنا عَلى مَنْ ظَلَمَنا، وَانْصُرنا عَلى مَنْ عادانا، وَلا تَجْعَلْ مُصيبَتَنا في دينِنا، وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيا اَكْبَرَ هَمِّنا، وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنا، وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لا يَرْحَمُنا، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ |
الثّامن : أن يدعو بدعاء كميل الذي اثبتناه في الباب الاوّل من الكتاب، وهو وارد في هذه الليلة.
وروي أيضًا عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» | لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ |
---|---|
المصدر : مفاتيح الجنان ، تأليف : الشيخ عبّاس القمي | الثّالث عشر :أن يسجد السّجدات ويدعو بالدّعوات المأثورة عن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم منها رواه الشّيخ، عن حماد بن عيسى، عن أبان بن تغلب قال : قال الصّادق صلوات الله وسلامه عليه : كان ليلة النّصف من شعبان وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند عايشة، فلمّا انتصف اللّيل قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن فراشه، فلمّا انتبهت وجدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قام عن فراشها فداخلها ما يدخل النّساء أي الغيرة، وظنّت انّه قد قام الى بعض نسائه، فقامت وتلفّفت بشملتها وايم الله ما كانت قزّاً ولا كتاناً ولا قطناً ولكن سداه شعراً ولحمته أوبار الابل، فقامت تطلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجر نسائه حجرة حجرة فبينا هي كذلك اذ نظرت الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ساجداً كثوب متلبّد بوجه الارض فدنت منه قريباً فسمعته يقول في سجوده : سَجَدَ لَكَ سَوادي وَخَيالي، وَآمَنَ بِكَ فؤادي، هذِهِ يَدايَ وَماجَنَيْتُهُ عَلى نَفْسي، يا عَظيمُ تُرْجى لِكُلِّ عَظيم، اِغْفِرْ لِيَ الْعَظيمَ فَاِنَّهُ لايَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظيمَ إِلاّ الرَّبُّ الْعَظيم |
اللهم إنك لا تُحّمل نفساً فوق طاقتها ، فلا تحملني من كرب الحياة ما لا طاقة لي به ، وباعد بيني وبين مصائب الدنيا وتقلب حوادثها ، كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم بشرني بالخير كما بشرت يعقوب بيوسف ، وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى.
9